"كوفيد-19" يصيب نحو 3.3 ملايين شخص بالعالم ويودي بحياة أزيد من 230 ألفا

معركة العالم مع الفيروس تدخل شهرا جديدا وترمب يتهم مخبر ووهان بتفشي الوباء

تعبيرية
تعبيرية


البلاد - خديجة بلوزداد - تفيد أحدث الأرقام بأن فيروس كورونا المستجد أصاب حتى الحين نحو 3.3 ملايين شخص، توفي منهم أزيد من 230 ألفا، فيما تماثل للشفاء نحو مليون مريض. وتتركز معظم الوفيات والإصابات في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

في الولايات المتحدة الأمريكية، تجاوزت الإصابات مليون حالة، فيما بلغت الوفيات 62.891. أما في الشرق الأوسط، فقد تخطت الإصابات حاجز 300 ألف، وتجاوزت الوفيات 10 آلاف، وكانت إيران وتركيا هما الدولتان الأكثر تضررا بالفيروس في المنطقة. وفي آسيا، أصيب بالفيروس أزيد من 221 ألفا، فيما تجاوزت الوفيات 8 آلاف. وتقع نحو نصف الوفيات في الصين التي ظهر فيها الفيروس لأول مرة في ديسمبر الماضي، وفي أمريكا اللاتينية، بلغت الإصابات 215 ألفا، وتجاوزت الوفيات11 ألفا.

أما في القارة الإفريقية، فما تزال الإصابات في حدود 32 ألفا، في حين بلغت الوفيات 1200. ومع دخول معركة العالم مع فيروس كورونا شهرا جديدا، جدّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اتهامه لمختبر ووهان الصيني بالتسبب في نشر الفيروس، مشيرا إلى أنه لا يستطيع كشف الأدلة التي اطلع عليها. وفي مؤتمر صحفي عقده بواشنطن، قال ترامب إنه لا يمكنه الإفصاح عن سبب ثقته العالية في أن فيروس كورونا مصدره مختبر ووهان بالصين.

وأضاف أنه اطلع على أدلة تربط المختبر بانتشار فيروس كورونا، وقال ترامب إنه يدرس فرض رسوم على الصين بسبب تعاملها مع أزمة فيروس كورونا، وإن عليهم أن يفصحوا عن ملابسات نشأته.

وأضاف الرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي قائلا "إنّه شيء كان يمكن احتواؤه في مكان المنشأ، وأعتقد أنه كان من الممكن احتواؤه بسهولة كبيرة، وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية قد قالت في بيان مشترك، إن فيروس كورونا ليس من صنع البشر أو معدلا وراثيا، وإنها لا تزال تدرس ما إذا كان التتبع الوبائي يرجع للاتصال بالحيوانات المصابة أو حادث في مختبر صيني.

 

حصيلة كورونا عبر العالم

ومع نهاية أفريل تشير الأرقام إلى أن فيروس كورونا أدى إلى إصابات تجاوزت ثلاثة ملايين و267 ألفا، ووفيات قاربت الـ238 ألفا.

وتعتبر أوروبا هي القارة الأكثر تضررا، حيث سُجّلت 137714 وفاة على أراضيها، في حين سجّلت الولايات المتحدة كدولة بمفردها أعلى حصيلة وفيّات بلغت 61717 وفاة، وفي الولايات المتحدة تجاوزت الإصابات عتبة المليون حالة، وهي البلد الذي سجل أعلى عدد وفيات (62551)، وفقا لموقع وورلد ميتر. وتأتي إيطاليا ثانية في عدد الوفيات مسجلة 27 ألفا و967 وفاة، ثم بريطانيا (26 ألفا و771 وفاة) وإسبانيا (24 ألفا و543 وفاة) وفرنسا (24 ألفا و376 وفاة). وعلى مستوى الإصابات، تأتي إسبانيا في المرتبة الثانية عالميا بعد الولايات المتحدة مسجلة 239 ألفا و639 إصابة.

حظر وتخفيف

ورغم اتجاه العالم نحو تخفيف إجراءات الحجر الصحي، أعلنت وزارة الداخلية التركية بدء فرض حظر التجول لثلاثة أيام، اعتبارا من الليلة الماضية في31 ولاية، ضمن جهود الحد من انتشار "جائحة" كورونا. وفي موسكو، أعلن رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، الخميس، أن فحوص تحديد إصابته بفيروس كورونا المستجد جاءت إيجابية، وسيخضع لحجر ذاتي لحماية باقي أعضاء الحكومة.

في المقابل خففت ثلاثة أرباع دول أوروبا إجراءاتها الاحترازية، رغم تأكيد هانز كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، أن فيروس كورونا ما زال يشكل خطرا في القارة. وأضاف كلوغ أن دولا منها إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ما زالت تسجل أعدادا كبيرة من الحالات المؤكدة، وأن المنطقة الأوروبية تمثل حاليا 63 بالمائة من الوفيات على مستوى العالم، مؤكدا أنها لا تزال في قبضة هذا الوباء.

وفي لندن، أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، أن بريطانيا ثاني أكثر البلدان تضررا بفيروس كورونا المستجد في أوروبا "تخطت ذروة" تفشي الوباء، الذي بدأ يتراجع. وقال خلال المؤتمر الصحفي اليومي للحكومة "لقد تخطينا ذروة" تفشي الوباء، مضيفا "نحن نتجه نزولا"، وهذا المؤتمر الصحفي هو الأول لجونسون منذ تعافيه من الإصابة بكورونا، وعقد في أجواء مشحونة.

من جهتها، قررت ألمانيا تخفيفا إضافيا للحجر العام الذي فرضته لاحتواء فيروس كورونا المستجد، عبر فتح دور العبادة والمسارح وحدائق الحيوانات بشروط. كما أعلن رئيس الوزراء البرتغالي، أنطونيو كوستا، أول أمس الخميس، خطة تدريجية لتخفيف حالة الإغلاق العام التي فرضت قبل ستة أسابيع لمحاربة تفشي فيروس كورونا. وفي كندا، أفادت بيانات رسمية نشرتها وكالة الصحة العامة الكندية أول أمس الخميس، بأن العدد الإجمالي للوفيات بسبب فيروس كورونا في كندا ارتفع بواقع 6 بالمائة إلى 3082 في يوم.


العالم العربي

عربيا ارتفع عدد ضحايا فيروس كورونا في خمس دول عربية، عقب تسجيل وفيات وإصابات وفق إحصاءات رسمية. وقال وزير الصحة اليمني، ناصر باعوم، في وقت متأخر أمس، لقناة "اليمن" الرسمية، إن السلطات سجلت أول وفاتين بفيروس كورونا في البلاد، بينما أعلنت السلطات رصد خمس إصابات بالفيروس في عدن.

وفي سلطنة عمان، سجلت 74 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل العدد الإجمالي إلى 2348 إصابة. أما في قطر فأعلنت وزارة الصحة أنها سجلت 643 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 12564 إصابة. وفي الكويت، سجلت وزارة الصحة حالتي وفاة، ليرتفع الإجمالي إلى 26، إلى جانب 284 إصابة ترفع العدد إلى 4024. وأفادت وكالة أنباء الإمارات بأن وزارة الصحة سجلت سبع وفيات بالفيروس و552 إصابة، وبذلك يرتفع إجمالي الإصابات إلى 12481، منها 105 وفيات و2429 حالة شفاء، بحسب المصدر نفسه.

وفي المغرب، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد مصابي كورونا إلى 4359، عقب الكشف عن 38 إصابة. وقالت الوزارة على الموقع الخاص بالفيروس، إن عدد المتعافين ارتفع إلى 969، بعد تماثل 41 مصابا للشفاء. وفي لبنان، أعلنت وزارة الصحة تسجيل أربع إصابات بين الوافدين مؤخرا، إلى البلاد، ليرتفع الإجمالي إلى 725. وقالت في تقريرها اليومي إنها لم تسجل أي حالة وفاة ليستقر الرقم عند 24. وفي تونس، أعلنت رئاسة الحكومة اعتماد إستراتيجية جديدة في التعامل مع فيروس كورونا، تقوم على التدرج في رفع إجراءات الحظر الصحي المفروض في البلاد، بدءا من 4 ماي المقبل.

دول إفريقية تخفف الحجر

بدأ عدد من الدول الإفريقية الجمعة، تخفيف إجراءات العزل التي فرضت على سكانها لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي تسبب في تردي الأوضاع الاقتصادية. وبدأت جنوب إفريقيا رفعا تدريجيا لسلسلة تدابير فرضتها قبل خمسة أسابيع على سكانها البالغ عددهم نحو 57 مليون نسمة، عبر السماح بتشغيل جزء صغير من اقتصادها المأزوم. 

ومنذ منتصف ليل الخميس إلى الجمعة سمح لنحو 1,5 مليون شخص باستئناف العمل، لكن وفق شروط صحية صارمة، في قطاعات البناء والنسيج والصيانة. ومنذ فجر الجمعة، تحدى كثيرون البرد وخرجوا إلى حديقة إيمارينتيا في جوهانسبرغ بدراجاتهم الهوائية أو مشيا على الأقدام. وقد سجلت أكثر من 5600 إصابة ونحو مئة وفاة رسميا في هذا البلد الأكثر تقدما صناعيا في إفريقيا جنوب الصحراء، وكذلك الأكثر تضررا بوباء "كوفيد-19".

وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا، من جهته ملخصا الوضع إن "عزلا وطنيا هو على الأرجح الوسيلة الأكثر فاعلية (ضد الوباء) لكن لا يمكن تمديده إلى ما لا نهاية". وأضاف "يجب أن يأكل السكان ويحصلوا على لقمة عيشهم والشركات يجب أن تنتج وتبيع"، بينما ذكر صندوق النقد الدولي أن وباء "كوفيدـ19" سيؤدي إلى تراجع إجمالي الناتج الداخلي لجنوب إفريقيا 5,8 بالمئة في 2020.

من جهتها، أعلنت رواندا أنها ستبدأ بتخفيف إجراءات العزل الإثنين، عبر السماح لمواطنيها بالتنقل خلال النهار بعد حجر دام ستة أسابيع. وفي الوقت نفسه، أعلن رئيس الوزراء، في بيان، فرض ارتداء الأقنعة الواقية "بشكل دائم في الأماكن العامة". وكانت رواندا واحدة من أوائل الدول الإفريقية التي فرضت إجراءات صارمة في 22 مارس الماضي، بعد إحصاء 19 إصابة فيها. وبلغ عدد الإصابات حتى الآن رسميا، 225 ولم تسجل أي وفاة، وتستعد نيجيريا كذلك لتخفيف الحجر.

وحذّرت منظمة الصحة العالمية من التسرع في تخفيف التدابير في القارة، التي تشير الإحصاءات ـ36 ألف إصابة و1500 وفاة ـ إلى أنها من المناطق التي لم يلحق فيها الوباء أضرارا جسيمة. وقالت المنظمة "إذا أنهت الحكومات هذه الإجراءات فجأة، فقد تخسر المكاسب التي حققتها هذه الدول حتى الآن. في المقابل، مددت غينيا الاستوائية في اللحظة الأخيرة إجراءات الحجر في أكبر مدينتين في البلاد مالابو وباتا لـ15 يوما، حسبما أعلن رئيس حكومتها فرانسيسكو باسكوال أوباما أسو. وسجلت في هذا البلد الصغير الواقع في وسط إفريقيا، ويبلغ عدد سكانه 1,3 مليون نسمة، 315 إصابة منذ بداية الوباء. 

كما أعلن رئيس الكونغو دينيس ساسو نغيسو، مساء الخميس، تمديد إجراءات العزل حتى 15 ماي، وكان يفترض أن ترفع هذه الإجراءات التي فرضت في 15 مارس، في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه حوالى خمسة ملايين نسمة، وسجلت فيه 220 إصابة وتسع وفيات.

بصيص أمل لإيجاد لقاح الفيروس

من جهة أخرى، وحّدت شركة الأدوية البريطانية "أسترا زينيكا" جهودها مع جامعة أوكسفورد لتطوير وإنتاج وتوزيع لقاح محتمل لمرض "كوفيدـ 19" الناجم عن الإصابة بفيروس كورونا، مع تسابق شركات الأدوية في أنحاء العالم لإيجاد علاج للمرض. ورحب ألوك شارما، وزير الأعمال بالتكاتف بينهما بوصفه خطوة مهمة لإتاحة لقاح جامعة أوكسفورد في أسرع وقت ممكن إذا أثبت نجاحه بالتجارب السريرية. وحقن فريق علماء بريطاني الأسبوع الماضي، أول المتطوعين باللقاح، وقال في وقت سابق من الشهر، إن العمل جار لتوفير طاقة إنتاجية كبيرة لتحضير ملايين الجرعات حتى قبل أن تتبين فاعلية التجارب.

وتعمل حكومات وشركات أدوية وباحثون على نحو 150 لقاحا للفيروس. ويقول خبراء في الصناعة الدوائية، إن تطوير لقاح ناجح سيستغرق أكثر من عام على الأرجح. وتأتي هذه الجهود وسط دعوات دولية ـ للتعاون في إطار جهود مكافحة الفيروس ـ لكنها تلقت ضربة بعد أن عرقلت الولايات المتحدة والصين الخميس، مشروع قرار فرنسي تونسي بمجلس الأمن الدولي يدعو إلى "تعزيز التنسيق" بمواجهة وباء "كوفيد-19"، مما يترك القليل من الأمل لدى دبلوماسيين بإمكانية طرح المشروع لتصويت سريع.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  10. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان