جمعية العلماء المسلمين: التطبيع مع الكياني الصهيوني "خيانة عظمى"

في بيان للجمعية ...

البلاد.نت- قالت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في بيان لها، إن التطبيع مع الكيان الصهيوني خيانة، وإن الصهاينة لا عهد لهم، ولا ميثاق لهم، وأن فلسطين وديعة محمد عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة، إنا إذا لخاسرون، كما يقول إمامنا الإبراهيمي.

وجاء في البيان: "قال تعالى: ﴿لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ، إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [سورة الممتحنة/ الآيتين 08، 09].

كما جاء في ذات البيان، أن الجمعية وفية لمبادئها ، المستمدة من الكتاب والسنة والتاريخ، وإحياء منها لعهد المجاهدين من علمائها، في وجوب أداء النصح والتوعية بواجب الوطن، والأمة، بدءًا بتحرير الجزائر، وانتهاء بإنقاذ فلسطين.

إن جمعية العلماء، التي هي ضمير الأمة، تعتبر السكوت عن الخيانة، أيا كان مستواها، خيانة عظمى،  وأن التعاون أو التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي احتل أرضنا غصبا، وداس على مقدساتنا، مسجدا وشعبا، هو نوع من الخيانة العظمى.

لذلك تؤكد جمعية العلماء، على إن القدس أخت مكة والمدينة، من خانها خانهما، ولا عذر له مطلقا، كما قال إمامنا ابن باديس.

إن فلسطين وديعة محمد عندنا، وأمانة عمر في ذمتنا، وعهد الإسلام في أعناقنا، فلئن أخذها اليهود منا ونحن عصبة، إنا إذا لخاسرون، كما يقول إمامنا الإبراهيمي.

إن الصهاينة لا عهد لهم، ولا ميثاق لهم، ولقد شهدت الأمة، والتاريخ، لذلك، فقد قتلوا الأبرياء في مجزرة صبرا وشاتيلا، ومزقوا اتفاقيات مدريد، وأوسلو، وقصفوا جنوب لبنان، وأعلنوا الحرب على غزة ولا يزالون يحاصرونها إلى اليوم، وهددوا بالعراق وسوريا، لذلك فإن أي تعاون معهم أو تطبيع يمثل خيانة للقانون الإنساني والضمير الأخلاقي، والأمة الإسلامية.

إن بيننا وبين العدوان الصهيوني على أرضنا وشعبنا قوافل من الشهداء، وأنهارا من الدماء، وآلافا من السجناء، وهي كلها تستنطق ضمائرنا، وتقض مضاجعنا، فتحرم أي نوع من أنواع التطبيع بيننا وبين عدونا.

فيا حكام أمتنا! ويا علماءها، ويا أبناءها، إن قضية فلسطين محنة امتحن الله بها ضمائركم، وهممكم، وأموالكم، ووحدتكم، فلا عذر لأحد في التقاعس أو التخاذل أو التواطئ، وليثق الجميع بأن غرس صهيون في فلسطين، غرس لا ينبت، وإذا نبت فإنه لا يثبت.

وفي ضوء هذه المعطيات كلها، تؤكد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، على أنه يحرم التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني المحتل الغاصب، كما لا يجوز شرعا التنازل عن أي شبر من أرض فلسطين التاريخية  لأي كان، وتحت أي غطاء، لأن كلا من فلسطين وبيت المقدس حق فلسطيني وإسلامي عام، لا يملك أي حاكم أو محكوم قرار التنازل عنها.

وإن مقاومة الاحتلال الصهيوني، حق إنساني، وواجب ديني، ومطلب قومي، يقع على الفلسطينيين خاصة وعلى كافة المسلمين،  وذلك استجابة لنداء الله تعالى: ﴿ أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ،  الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾ [سورة الحج/الآيتين 39، 40].

﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ [سورة النور/الآية 63]".

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. حجز أكثر من 10 آلاف أورو عند مسافرة متجهة إلى باريس

  2. أبرز القادة والعلماء الإيرانيين الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي

  3. وزارة التجارة تدرس هيكلة جديدة للسجل التجاري وتحويل المستخرج إلى بطاقة رقمية

  4. تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية في أحمد آباد

  5. اندلاع أعمال شغب في أيرلندا الشمالية لليلة الثالثة على التوالي

  6. كان يجلس قرب مخرج الطوارئ.. هكذا نجا بريطاني من الموت بتحطم الطائرة الهندية

  7. جيش الاحتلال يشن ضربات على منشآت إيرانية حساسة.. وطهران تتوعد برد قوي

  8. آلاف يتوجهون إلى مصر في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة

  9. "سونلغاز" توفد بعثة خبراء إلى سوريا

  10. إصابة 9 أشخاص في حادث إصطدام بين سيارة وحافلة بجيجل