وصفت حركة مجتمع السلم، ما حدث خلال المنتدى الإفريقي للاستثمار بـ”الفضيحة المؤلمة والقاسية”، معتبرة أن المنتدى ”فشل فشلا مهولا”، مشيرة إلى أن ما حدث كان بسبب ”ضعف مؤسسات الدولة”.واعتبرت أن الحل يمر عبر ”إعطاء الأولوية للسيادة الشعبية وشرعية المؤسسات”.
ووقع عبد الرزاق مقري، رئيس الحركة، بيانا تحت عنوان ”فضيحة المنتدى الإفريقي للاستثمار”، واعتبر رئيس الحركة أنه علاوة على ”الفشل المهول” في تنظيم هذا المنتدى ”شكلا ومضمونا” سواء بالنسبة لما ظهر -حسبه- من سوء تفاهم علني أو من حيث تمويل تكاليف المنتدى أو بالنسبة للحضور والتمثيل وظهور عدم قدرة الجزائر على المنافسة الاقتصادية في إفريقيا التي تتنافس على فرصها مختلف الدول الأقوى منا جيوسياسيا واقتصاديا والأضعف منا بعدما كنا رُوّادا وقادة في إفريقيا، مرجعا الأسباب العميقة لـ”البهدلة والصراع المكشوف” بين من سماهم ”أصحاب التأثير” أمام الأجانب هي الأخطر والأدعى للحيرة والاهتمام.
وقال مقري إن هذه الفضيحة ما كان لها أن تحدث ”لو لا ضعف مؤسسات الدولة”، مشيرا إلى أن حركة مجتمع السلم سبق لها أن نبهت مرات عديدة بأن الشأن الاقتصادي في الجزائر ”لا يسير وفق رؤية اقتصادية وطنية”، إنما وفق التحالفات القائمة بين رجال السياسة ورجال المال الذين صعدوا ”فجأة” عبر ”التسهيلات الضخمة والقروض الفلكية”، مضيفا أن هذه الأخيرة ”ليست تحالفات لمصلحة الوطن وإنما تحالفات في إطار التنافس على الثروة والنفوذ”، محذرا من أن ذلك ”سيخلق محاور مالية وسياسية خطيرة”، ستعمل - يضيف- على ”السيطرة على مقدرات الوطن وستختطف الدولة كلها لمصالحها الشخصية بل حتى لخدمة مصالح أجنبية على حساب عموم الجزائريين”.
