قتل 4 إسرائيليين وأصيب 15 آخرين; اثنان منهم في حالة حرجة في هجوم نفذه شاب فلسطيني بواسطة شاحنة على موقف للحافلات في القدس المحتلة. وقال الإعلام الإسرائيلي إن قوات الاحتلال أطلقت النار على سائق الشاحنة بعد دهسه المستوطنين أمام مستوطنة ”أرمونا هنتسيف” جنوبي القدس المحتلة.
وقالت القناة العاشرة الإسرائيلية إن منفذ الهجوم الذي يعتقد أنه من جبل المكبر في القدس استشهد بعد إصابته إصابات قاتله جراء إطلاق النار عليه.وأفادت مصادر طبية وأمنية إسرائيلية في القدس، أن نحو 15 شخصا أصيبوا في عملية دهس متعمد وقعت في القدس حين هاجمت سيارة شحن من نوع مرسيدس بيضاء اللون مجموعة من الجنود، فقتلت اربعة منهم على الفور، فيما دخل ثلاثة من الجنود المصابين مرحلة الخطر الشديد .
وقالت مصادر إسرائيلية إن فريق الإنقاذ التابع لسلطة الإطفائية وصل إلى مكان الحادث من أجل إزاحة الشاحنة ورفعها من على المصابين، وأظهرت الصور العديد من الجنود الإسرائيليين المصابين وهم ملقون على الأرض.وفي ول رد فعل فلسطيني على العملية باركت حركة المقاومة الإسلامية حماس العملية واعتبرتها ”ردا طبيعيا على جرائم وممارسات الاحتلال اليومية ”. وأكد المتحدث باسم الحركة، عبد اللطيف القانوع أن العملية تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وتكرار تدنيس المسجد الأقصى المبارك عبر اقتحامات المستوطنين اليومية .
وأضاف ”نحن في حركة حماس نبارك مثل هذه العمليات البطولية”، داعيا أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال، موضحا أن العملية تحمل رسالة واضحة للكيان الصهيوني، بأن انتفاضة القدس ماضية.بدوره؛ بارك القيادي في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين، داود شهاب، العملية ”البطولية والنوعية؛ التي وقعت في زمانها ومكانها”، مؤكدا أنها ”رد طبيعي من الشعب الفلسطيني على مخططات الاحتلال الإجرامية التي يسعى لتنفيذها في القدس وكافة المدن الفلسطينية”.
وقال ”هذه العملية جاءت عشية عزم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد المنتخب دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة؛ من أجل أن توجه رسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني سيدافع عن أرضه ومقدساته وأنه لا حق للاحتلال في هذه الأرض المبارك”. وأكد شهاب، أن الاحتلال ”لن يكون بمنأى عن الرد الفلسطيني على ما يرتكبه من جرائم”، مجددا تأكيده على أنها ”عملية مهمة جدا في مكانها وزمانها”. وشدد على أهمية ”تكثيف أبناء الشعب الفلسطيني من مثل تلك العمليات وتسديد ضربات موجعه له”، لافتا أن مثل هذه العمليات ”ستكون سمة الفترة المقبلة؛ لأن الشباب الفلسطيني أصبح أكثر وعيا بما يخطط له الاحتلال وأكثر إدراكا لواجباته ”.
