أيام السبت وظهيرة الثلاثاء غير كافية لتعويض الدروس المتأخرة
كشفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، عن إعداد برنامج خاص لاستدراك الدروس الضائعة جراء إغلاق بعض المؤسسات التربوية بسبب سوء الأحوال الجوية في أكثر من 13 ولاية، تسببت حسب الأساتذة في تعطيل الدروس لمدة تتراوح بين 10 و3 أيام. ورجحت مصادر تربوية أن تلجأ الوزارة الى التضحية بعطلة الربيع لتعويض الدروس في حال استمرار الاضطرابات الجوية هذا الأسبوع تضاف الى التأخر المسجل في الفصل الأول بسبب إضراب النقابات.
وأوضحت الوزيرة، على هامش جلسة علنية بمجلس الأمة خصصت للرد على الاسئلة الشفوية، أن “نسبة التأخر متفاوتة بين المؤسسات التربوية وولايات الوطن”، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جمعها بهيئة التفتيش، الأسبوع الماضي، الاتفاق على إعداد برنامج يسمح بالتركيز خلال الثلاثي الثاني على مرافقة المفتشين للأساتذة لتعويض الدروس الضائعة”. وأضافت أن للأستاذ حرية التصرف لاستدراك هذه الدروس من خلال سلطته التقديرية الخاصة بتنظيم الوقت وتقسيمه بالشكل الذي يضمن تعويضها كاملة. هذا، وكشفت تقارير لأساتذة ومدراء مؤسسات ببعض ولايات الوطن، أن تعطل الدروس يترواح بين 3 أيام و10 أيام، وهي مرشحة للارتفاع بالنظر الى النشرية الخاصة لمصالح الأرصاد الجوية التي أكدت أنه بعد الاضطراب الذي مس نهاية الأسبوع المناطق الغربية للوطن وعدة مناطق شرقية والوسط، ستسجل تقلبات جوية بتساقط الثلوج على المرتفعات الوسطى والشرقية التي يتراوح علوها بين 800 و900 متر تبدأ بداية من ليلة الجمعة وتستمر إلى بداية الأسبوع.
توقعت مصادر تربوية شل المزيد من المؤسسات بالنظر إلى أن الاضطرابات الجوية المرتقبة هذا الأسبوع وهو ما قد يؤدي بوزارة التربية التفكير في طرق أخرى لتعويض الدروس غير ساعات الراحة (السبت وظهيرة الثلاثاء) بالاستنجاد بعطلة الربيع، حسب الأساتذة، خاصة أن الاسبوع الضائع بسبب ايام اضراب النقابات في اكتوبر ونوفمبر المنصرم لم تعوض بعد وهو ما سيرفع عدد أيام التأخير الى أكثر من أربعة أسابيع.
من جهتها حذرت المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ على لسان رئيسها بن زيــنة من موجة الاحتجاجــــات التي أدخلت التلاميــذ في عطلة بسبب غياب التدفئة في عدة ابتدائيات عبر الوطن، دون تدخل الوزارة الوصية لتجنيد مسؤوليها المحليين لتدارك الوضع. وقال إن الأقسام في بعض المؤسسات تحولت الى غرف جامدة بسبب الثلوج وأن 60 بالمائة من الابـــــتدائيات التي لا تملك تدفئة لعجز البلديات عن توفير المازوت أو أجهزة التدفئة.
