تحديت مشاكل النشر في الجزائر فأصدرت سبعة دواوين في ظرف وجيز
تتحدث الشاعرة ابنة مدينة الألف قبة وقبة وادي سوف في هذا الحوار لـ"البلاد" عن تجربتها الأدبية التي توجت في فترة وجيزة بسبعة دواوين شعرية، كما تقف عند تحدياتها للبيئة الصحراوية التي تنتمي إليها، وعن واقع النشر في الجزائر.
لمن لا يعرفك من هي سمية مبارك؟
أنا ابنة مدينة وادي سوف وأفخر، شاعرة لم تقرر ان تكون كذلك لولا بعض الضغوط النفسية والاجتماعية وإحساس بالوحدة والعزلة دفع بي الى عالم الكتابة، وجدته متنفسا لي ومساحة وهبتها آلامي ومعاناتي لم تكن الكتابة قرارا مدروسا بل لحظة انفراج ـ وحكايتي مع الشعر حكاية فكيت بها عزلتي، فألفت سبعة دواوين اعتز بها جميعها منها "حاء وباء" و"الى وطني أذرف حروفي" و"غسق فادح".
سبعة دواوين في هذا الظرف الوجيز، ألا تعتقدين أنه أمر غريب؟
وما الغريب في الأمر؟ أعرف أن واقع النشر في الجزائر ليس هينا وأعرف أن ما يواجه شباب اليوم من المبدعين وما أكثرهم هو مشاكل النشر ولكن اسمحوا لي أن أوضح أمرا هاما.
تفضلي ما هو؟
أنا لم أضع يدي على خدي حتى تصب عليّ السماء ناشرين .. ما فعلته هو أنني اعتمدت على نفسي وتخطيت كل المطبات والعراقيل التي قد تواجه أي مبدع شاب وهو في بداية الطريق، نشرت لنفسي من جيبي الخاص الى جانب دعم وزارة الثقافة لي في بداياتي كما أنني استعنت ببعض دور النشر هنا في وادي سوف.
ماذا تكتبين وأي المواضيع تستهويك؟
أكتب عن كل شيء.. عن الوطن، عن الألمو عن الأمل، عن كل ما يدور حولي من متناقضات وأحداث .. من تراكمات وردود أفعال، أكتب عن بيئتي، عن كل ما يختلج بصدري.
هل لقيت تشجيعا من قبل بعض المبدعين؟
نعم وهذا ما زاد من عزيمتي وإصراري، أذكر أن الشاعر سليمان جوادي تنبأ لي بمستقبل زاهر في الكتابة وشد علي يدي وأشكره على هذه الثقة. كما اشكر وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ايضا والكثير من الاسماء التي اثنت على أسلوبي وطريقتي في الكتابة.
إلى أي مدى تشعرين بأنك نموذج مشرف للمرأة السوفية من حيث الطموح؟
فعلا أنا كذلك. أنا أمثل المرأة السوفية خير تمثيل، وطموحي يترجم طموحها وإن كانت بيئتنا صحراوية إلا أننا نقهر الصعاب ونتحدى كل العراقيل لنجعل من أحلامنا واقعا معيشا.
هل لديك طقوس في الكتابة؟
طبعا كأي كاتب.. أفضل أن أنزوي عن الصوت والأشخاص... أن أجالس نفسي وأكتب في صمت لا أسمع فيه إلا صوت أفكاري.
