خلية يقظة لمتابعة الاضطراب الجوي لاتخاذ الإجراءات اللازمة
بلغ عدد المؤسسات التربوية المتضررة من الاضطرابات الجوية التي ضربت 21 ولاية عبر الوطن الأسبوع الفارط، ما نسبته 10 بالمائة أغلقت أبوابها بسبب سوء الأحوال الجوية على مستوى 13 ولاية منها 303 ثانويات وأكثر من 564 متوسطة. وجندت الوصاية مفتشي التربية لمتابعة عملية تعويض الدروس التي فاقت الأسبوع وعرفت تأخرا بالنسبة لأقسام البكالوريا. كما نصبت خلية يقظة على مستوى وزارة التربية لمتابعة الاضطراب الجوي الذي يضرب الغرب لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
أكد مدير التعليم الأساسي بوزارة التربية الوطنية نبيل بن ددوش أن أكثر من 10 بالمائة من المؤسسات التربوية أغلقت أبوابها عبر 13 ولاية جراء الاضطرابات الجوية وتساقط الثلوج مما أدى إلى توقيف الدروس على مستواها، علما أن معظمها في الابتدائيات وقد بلغ التوقف بين يومين و5 أيام، يضيف المتحدث.
وأوضح المتحدث أمس، في تصريح للقناة الإذاعية الثالثة، أن 2.689 مؤسسة تعليمية تضررت جراء الاضطرابات الجوية الأخيرة بالنسبة للأطوار التعليمية الثلاثة 1.822 مدرسة ابتدائية و564 متوسطة و303 ثانويات. وأوضح ذات المسؤول أن التأخر في الدروس متفاوت من ولاية إلى أخرى، مشيرا بشكل خاص إلى ولايتي تيزي وزو وبجاية اللتين سجلتا تأخرا بخمسة أيام.
وأكد أن استدراك الدروس سيتم خلال يومي السبت والثلاثاء مساء، مضيفا أنه سيتم تجنيد مفتشي التربية في إطار هذه العملية لتفادي أي تأخر على مستوى المؤسسات المعنية. وقال المتحدث إن مصالح الوزارة نصبت خلية يقظة على مستوى وزارة التربية لمتابعة الاضطراب الجوي الذي يضرب الغرب لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الآجال المحددة. وأكد بن ددوش أن أقسام الامتحانات لن تتأثر في الطور الأول أي بالنسبة لقسم السنة الخامسة بالنظر إلى كون الدروس تسير بشكل عادي في هذا القسم وبالنسبة لقسمي البكالوريا والبيام -قال المتحدث- إن التوقف يمثل أكثر من أسبوع وسيتم إشراك النقابات لتحديد كيفية التعويض.
وكانت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت قد أعلنت يوم الخميس الفارط عن إعداد برنامج خاص لاستدراك الدروس الضائعة جراء غلق بعض المؤسسات التربوية بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها عدة ولايات.
وأوضحت بن غبريت أن ”استدراك الدروس لا يمثل إشكالا بالنسبة للقطاع، مشيرة إلى أنه تم خلال اللقاء الذي جمعها بهيئة التفتيش الأسبوع الماضي الاتفاق على ”إعداد برنامج يسمح بتركيز الاهتمام خلال الثلاثي الثاني حول مرافقة المفتشين للأساتذة لتعويض الدروس الضائعة.
وأضافت أن التأخر في الدروس ”متفاوت بين ولاية وأخرى وبين مؤسسة تربوية وأخرى، مجددة القول إن الوزارة ستتخذ الإجراءات اللازمة خدمة لمصلحة التلاميذ.
وفي مقابل ذلك، كشفت تقارير لأساتذة ومدراء مؤسسات تعليمة لمختلف ولايات الوطن، عن أن تعطل الدروس ترواح بين 3 أيام إلى 10 أيام، وهي مرشحة للارتفاع بالنظر إلى النشرية الخاصة التي أعلنتها مصالح الأرصاد الجوية التي أكدت استمرار الاضطراب الجوي هذا الأسبوع بتساقط الثلوج على المرتفعات الوسطى والشرقية التي يتراوح علوها بين 800 و900 متر.
