قالت مصادر مقربة من بيت اللجنة الأولمبية الجزائرية إن هذه الأخيرة تسعى على ما يبدو لدور الوساطة بين وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة لتهدئة الأمور بين الرجلين وتجنيب المزيد من الخلافات التي طفت إعلى السطح في الفترة الأخيرة خاصة بعد التصريحات الأخيرة للوزير والذي طالب "الحاج" بكشف الحساب، قبل أن يرد عليه رئيس الاتحادية بلقائه مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم على هامش نهائي كأس الأمم الإفريقية الذي لعب الأحد الماضي، وما حمل ذلك من تهديدات بمعاقبة الكرة والرياضة الجزائرية بصفة عامة.
كما أن الخلاف الحاصل بين الطرفين لن يخدم بشكل عام واقع الرياضة الجزائرية التي تعيش في مشاكل عديدة وكبيرة بدليل النتائج المخيبة سواء في الألعاب الأولمبية أو في نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة.
وحسب مصادرنا يسعى رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، للقاء الرجل الأول عن الكرة الجزائرية محمد روراوة المنتظر أن يعود إلى الجزائر بداية من اليوم بعد أن أنهى أشغال الجمعية العامة للكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم في الغابون عقب نهاية "الكان".
وسيعمل رئيس اللجنة الأولمبية على تهدئة الأمور إذ من المرتقب أن يلتقي رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وسيتطرق الرجلان دون شك إلى المشاكل الأخيرة التي حصلت بعد الخروج المبكر من النهائيات القارية وما انجر عنه من تبادل للتهم. في الجهة المقابلة فإن الوزارة وبعد التصريحات الأخيرة للهادي ولد علي التزمت نوعا الصمت تفاديا لمزيد من الحساسيات، وتعمل بنوع من الحذر خاصة أن هناك جبهة الجمعيات العامة لجل الرياضات الأخرى حيث حرمت الوصاية بعض الرؤساء الترشح لعهدة جديدة في صورة فزوين وآخرين الذين لهم قضايا مع العدالة. وهي الأمور التي من شأنها أن تضع الوزير ولد علي أمام حتمية مراعاة بعض الأمور وضرورة الحذر حتى تتضح الأمور أكثر في قادم الأيام على الأقل فيما يخص الاتحادية الجزائرية لكرة القدم التي سيعقد مكتبها الفيدرالي اجتماعه العادي يوم السبت القادم على أن تكون الجمعية العامة العادية يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي.
وهي الجمعية التي من شأنها تحديد الكثير من الأمور خاصة أن "الحاج" لو تمكن من تمرير تقريره المالي والأدبي من شأن ذلك أن يشكل ضربة قاصمة في ظهر منتقديه.
مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية لـ"البلاد":
"ندعو للهدوء.. ولم أحدد بعد بقائي لعهدة جديدة"
قال مصطفى بيراف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية في اتصال هاتفي مع جريدة "البلاد" إن الوقت الحالي يجب أن يكون للهدوء لصالح الرياضة الجزائرية بشكل عام وذلك في رده على سؤالنا المتعلق بالتوتر الحاصل بين وزير الرياضة الهادي ولد علي من جهة ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من جهة ثانية، بالمقابل من ذلك لم يحدد رئيس اللجنة بشكل نهائي ترشحه لعهدة جديدة على الهيئة الرياضية في الجمعية العامة القادمة ورد المعني بشكل واضح "في الوقت الراهن لم أحدد مشاركتي من عدمها وكل الأمور سترتبط بحالتي الصحية" يقول بيراف.
