“هدوء سياسي” يسبق “عاصفة” الحملة الانتخابية

أحزاب في سبات رغم اقتراب موعد التشريعيات

الحملة الانتخابية على الأبواب
الحملة الانتخابية على الأبواب

تعيش الساحة السياسية هذه الأيام، ركودا غير معهود، وذلك أسبوعين قبل انطلاق الحملة الانتخابية بتاريخ 9 أفريل الداخل، في وقت كان ينتظر أن تشهد الساحة حراكا كبيرا غير متوقف، على خليفة الحرارة الكبيرة التي عرفتها طريقة إعداد القوائم، لكن الواقع يبدو مغايرا تماما، فهل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة؟!.

رغم الأهمية التي يحظى بها الموعد الانتخابي القادم، الذي لا يفصلنا عنه أقل من 43 يوما، ولكن يبدو أنه لم يحفز الساحة السياسية وما فيها من أحزاب، على الاستيقاظ من سباتها، باستثناء بعض الفضائح التي تشتم روائحها بين الحين والآخر على مستوى بعض الأحزاب، والملفت في الأمر أن تراجع النشاط السياسي للأحزاب السياسية في هذه الفترة بالتحديد، ليس حكرا على الأحزاب الصغيرة أو تلك الباحثة عن التموقع وحصد مقاعد في المجالس الوطنية المنتخبة، ولكنه أصبح ظاهرة معممة على الأحزاب العريقة، بما فيها تلك التي سجلت حضورها الدائم على ساحة الأحداث، فحزب جبهة التحرير الوطني يحتل صدارة الإعلام في الوقت الراهن ولكن من بوابة الفضائح التي تنشر هنا وهناك، والاحتجاجات التي تعرفها بعض المحافظات، بعيدا عن أي طرح للبديل أو البرنامج الانتخابي المتوقع، لحزب سياسي في حجم الحزب العتيد.

أما غريمه التجمع الوطني الديمقراطي “الأرندي”، فرغم إشراف أمينه العام، أحمد أويحيى، على بعض النشاطات في ولايات الجنوب مع نهاية كل أسبوع، ولكن ما يزال الأمر محتشما، رغم أنه يعد من بين الأحزاب الثلاثة التي قدمت قوائم في مختلف الدوائر الانتخابية، على المستوى الوطني وفي الخارج. ويرجع البعض سبب ركود الأحزاب السياسية خلال هذه الفترة التي تسبق الحملة الانتخابية، لعدة أسباب موضوعية، أبرزها تركيز الأحزاب على قوائم الترشيحات التي أودعتها على المصالح الولائية، وانتظار قرارات هذه الأخيرة، وتقديم الطعون على مستوى المحاكم الإدارية، ناهيك عن الأمور القانونية الأخرى التي تبدو معقدة نوعا ما وتأخرا ووقتا كبيرا بالنسبة للأحزاب، كما تعكف خلال هذه الفترة أغلب الأحزاب على عقد لقاءات ولائية داخلية، الهدف منها التحضير للحملة الانتخابية التي ستنطلق بتاريخ 9 أفريل وتنتهي بـ30 من نفس الشهر، حيث تعمل أغلب الأحزاب في الوقت الراهن على إعداد إستراتيجية الحملة الانتخابية التي ستدوم 21 يوما.

يأتي هذا، بعد أن استحوذت أحزاب المعارضة خاصة، طيلة أكثر من عامين على المشهد السياسي بالبلاد، مقابل أحزاب موالاة التي ظهرت “ضعيفة” لم يساعدها الوضع المتأزم على مواجهة الجزائريين، لينقلب الوضع وتتساوى كفة ميزان المعارضة بالموالاة، مع اقتراب الموعد الانتخابي، وذلك بعودة أحزاب الموالاة للواجهة السياسية.

العديد من المؤشرات توحي بأن الهدوء الحالي الذي يسود الساحة السياسية هو من يسبق عاصفة الحملة الانتخابية القادمة، بالنظر إلى رهانات الانتخابات القادمة، المرتبطة برئاسيات 2019، باعتراف الأمين العام للحزب العتيد، مما يعني حرارتها لن تكون كسابقاتها، كما ستكون الأيديولوجيات وقودا للحملة الانتخابية، بالنظر إلى التكتلات التي عرفتها الساحة السياسية لدى الإسلاميين، الأمر الذي لن يغفل عنه “الديمقراطيون”، فكل حزب يحظر نفسه حاليا لمعترك الحملة والانتخابات في ظل السكون والسكوت.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  3. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  4. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  5. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  6. إصابة 10 أشخاص في حادث مرور بالأغواط

  7. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  8. فؤاد الثاني.. أخر ملوك مصر يعود الى قصره بالاسكندرية

  9. الجرعات الزائدة من البطيخ قد تكون مميتة في حالات معينة.. ماهي؟

  10. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية