الدرك يطيح بخلية سرية من أتباع "الطائفة القرآنية" في وهران

الطائفة الضالة لها صلة مباشرة بأتباع في مصر وسوريا وتونس

اعترافات موقوفين في معسكر وسيدي بلعباس تحدد خريطة انتشار الأتباع

 

كشفت عمليات البحث والتحرّي لعناصر القيادة الجهوية الثانية للدرك في وهران ، المختصة في الوقاية من جرائم الاعلام الالي وجرائم المعلوماتية ومكافحتها عبر الانترنت في وهران ، عن نشاط خلايا سرية مصغرة لطائفة القرأنيين ، تبين أنها تنشط في عدد من ولايات الغرب الجزائري على غرار وهران ، معسكر ، عين تموشنت ، سيدي بلعباس ، مستغانم وحتى البيض ، ولها صلة مباشرة بأتباع هذه الطائفة في مصر بالدرجة الأولى وسوريا وتونس ، وهي الجماعة التي تنكر السنة النبوية وأن السنة وفق مفهومها في القرأن الكريم هي شرع الله تعالى المذكور في القرأن وتلك هي السنة العملية التي يتمسك بها هؤلاء الأتباع .

وتبرز المعطيات أن الفرقة العلمية للدرك على مستوى اقليم القيادة الجهوية الثانية ، رصدت تحركات خلايا سرية تنشط في هذه المناطق لنشر أفكار الطائفة وسط طبقات معينة من المجتمع أهمها الجامعات والثانويات ، وتؤكد المعلومات أن مصالح درك ولاية معسكر أوقفت بتاريخ 14 مارس الماضي ، 3 أفراد تتراوح أعمارهم بين 25 و28 سنة في بلدية غريس غرب عاصمة الولاية ، يشتبه بحملهم أفكار هذا التيار الرافض تماما للأحاديث النبوية بدعوى أنها مصدر للفتاوى التي يكون بها الاسلام متهما بالارهاب والعنف ، اذ لا تزال التحقيقات معهم بشكل مركز للوقوف على طبيعة هذا النشاط المبتدع في المنطقة والجزائر بصفة عامة ،  ومصدر اقتباس أفكارهم ،  في الوقت الذي أكد فيه مدير الشؤون الدينية لولاية معسكر ان هذا النشاط يعتبر مبتدعا في ولايته وأنه أمر الائمة بتكثيف الدروس المسائية لفائدة المصلين والشباب لمنع اختراق "الطائفة القرانية" أوساط الشباب موازاة مع الحرب المستمرة التي تشنها الأجهزة الأمنية ضد فرق الأحمدية المنتشرة في ربوع الوطن ،  بما أن التحريات التي توصلت اليها الفرقة المختصة في مكافحة جرائم الانترنت بالقيادة الجهوية المذكورة ، ابانت عن وجود اتصال لهذه المجموعات المصغرة مع معتنقي الطائفة القرأنية في مصر وتونس عبر وسائط التواصل الاجتماعي ، حيث هناك قادة يعرفون بأنهم "زعماء" طائفة القرانيين على غرار الكاتب أحمد صبحي المدرس السابق في جامعة الأزهر قبل فصله .

وتبيد الجهات الأمنية جدية في التعامل مع هذا النشاط الدخيل للتوصل الى "بؤر التطرف الديني " ومحاربته واحالة معتنقي هذه الانحرافات العقدية على الجهات القضائية ، بما أنها نجحت في افتكاك اعترافات بعض الموقوفين في معسكر وسيدي بلعباس في الأسبوعين الماضيين بشأن ظاهرة انتشار تيار "القرأنيين" بعدة مدن وقرى في غرب الوطن ، موازاة مع الحصار الذي تفرضه القوات الأمنية ضد امتداد "القاديانية" في عدد من مناطق الوطن لاسيما الجهة الغربية للوطن ، في ظل شبهات تحوم حول ضلوع مغاربة لهم اتصالات سرية مع جزائريين نصبوا أنفسهم قادة محليين لهذا التيار الضال .

وبحسب ما توافر من معلومات ، فان الأبحاث الاستعلاماتية المستمرة من شانها تحديد خريطة انتشار "القرأنيين" وجردهم واعتقالهم في قادم الأيام حسبما أشار اليه ذات المصدر ، هذا الأخير خلص الى التأكيد بأن الخطورة في هذا التيار الخطير يعتقد أن السنة القولية عند أتباعه هي حديث الله تعالى في القرآن الذي يؤمنون به وحده ، أما بخصوص الأحاديث النبوية فهي ماجاء عن البخاري والشافعي ومسلم ومالك وغيرهم والتي دونوها في العصرين العباسي والمملوكي أي بعد موت النبي محمد عليه السلام بقرنين وأكثر ، كما يرفضون أن يكونوا جزءا من الإسلام ، لأن الدين الاسلامي اكتمل بالقرآن ، بينما الأحاديث فيها اختلاف كثير على صحتها بين الفرق الاسلامية المتعددة .

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  3. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  4. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  5. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  6. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  7. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  8. إصابة 10 أشخاص في حادث مرور بالأغواط

  9. فؤاد الثاني.. أخر ملوك مصر يعود الى قصره بالاسكندرية

  10. الجرعات الزائدة من البطيخ قد تكون مميتة في حالات معينة.. ماهي؟