بطالو أرزيو بوهران ينتفضون للمطالبة بالتوظيف في المجمع البترولي والسكة الحديدية

وسط تعزيزات أمنية مخافة تكرار أحداث 2015

تعبيرية
تعبيرية

بدأت دائرة الاحتجاجات تتسع في  المدينة البترولية أرزيو، حيث انتقلت عدوى الاحتجاجات من الشباب المحتجين لليوم الثاني على التوالي عند مخل المدينة الذين طالبوا بمناصب شغل في الشركة الوطنية للسكة الحديدية في المشروع الرابط بين أرزيو وعاصمة الغرب الجزائري، إلى الشباب المطالبين بمناصب شغل في فروع محطات مصفاة البترول التابعة للمجمع البترولي.

وقال شهود عيان إن المحتجين قاموا بقطع الطريق الوطني وبالتحديد في الشارع الرئيس “بن بولعيد” وسط تعزيزات أمنية مشددة مخافة وقوع ما لا تحمد عقباه. وأضاف الشهود أن المحتجين توزعوا على مجموعات صغيرة بالقرب من مدخل المنطقة الصناعية إلى غاية الشارع الرئيسي حاملين لافتات عريضة تضمنت شعارات تطالب بالحق في التوظيف في شركات تقع مقراتها بالمدينة ومراعاة تعليمات الحكومة القاضية بمنح أفضلية التوظيف لأبناء المناطق البترولية بدلا من الاستعانة بآخرين يقيمون في مناطق بعيدة.

وتحدث المتظاهرون عن سلمية احتجاجهم وشرعية مطالبهم بما أن المدينة تعج بجيوش البطالين في الوقت الذي يرى العديد منهم أن محطات تصفية البترول قادرة لامتصاص نسبة هائلة من البطالين بالإضافة إلى الشركة الوطنية للسكة الحديدية التي تشتغل على مشروع تحديث المسار الرابط بين أرزيو ووهران.

في هذا السياق رفض المحتجون وصف وقفاتهم الاحتجاجية بالمدبرة أو ربطها بشعارات سياسية، لافتين إلى أنه حان الوقت للمطالبة بحق التوظيف بمعزل عن السياسة أو تنظيمات أخرى تبحث عن الفوضى ومصالحها الضيقة. كما رفض البعض دخول رابطة حقوقية على الخط لتبني مطالب المحتجين.

المتظاهرون أكدوا أنهم يريدون العمل والشعور بالمواطنة الحقيقية في منطقتهم معربين عن فزعهم حيال تدهور حياتهم المعيشية في أرزيو، مشيرين إلى أن هناك تجاهلا لمطالبهم فليس هناك لا حوار ولا اهتمام  لصرخاتهم وهو ما أشعل فتيل غضبهم ودفعهم إلى الاحتجاج السلمي والتمسك بحق التوظيف.

في المقابل  تم نشر قوات أمنية هامة على الطريق الوطني الرابط بين أرزيو ومستغانم وبالتحديد على طول شارع بن بولعيد أهم شوارع المدينة البترولية. فيما حاول رئيس الدائرة الذي تنقل إلى مسرح الاحتجاج  لمحاورتهم وسماع مطالبهم لكن بعض المحتجين رفضوا “الوعود غير الجادة” التي لا تفضي إلى نتائج ملموسة بل غالبا ما كانت لامتصاص “عناقيد” الغضب فقط. وتم تعيين ممثلين عن المتظاهرين تمهيدا لمقابلة رئيس ديوان الوالي مولود شريفي الذي حل بالمنطقة لمعاينة الوضع المتشنج  ودراسة مطالبهم خوفا من تصعيد محتمل في المنطقة بسبب تمسك البطالين بمطالبهم أبرزها التوظيف.

مع العلم أن المدينة عاشت صيفا ساخنا سنة 2015 بفعل الاحتجاجات التي نظمها شباب المنطقة ودامت أكثر من 10 أيام مطالبة بمحاربة التوظيف غير الشرعي ومحاسبة المؤسسات الاقتصادية المتواجدة في أرزيو على خرقها قانون الشغل وعدم الامتثال لمرسوم ديسمبر 2014 الذي يعطي الحق في الشغل لأبناء المنطقة.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  3. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  4. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  7. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  8. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  9. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  10. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي