نظمت دار الثقافة إبن رشد بالجلفة، يوما دراسيا، حضره مشايخ وعلماء المنطقة، حيث تم اختيار محطات من مسيرة الشيخ الفاضل المقدم الزبدة، مقدم عرش أولاد أم الإخوة لمناقشتها وتم التطرق إلى مناقب الشيخ وإسهامه الكبير في خدمة المنطقة وسكانها، خاصة وأن الشيخ كان بمثابة محكمة، حيث كان يقصده السكان لفك الخلافات وفض النزاعات وإصلاح ذات البين بين المتخاصمين بعيدا عن المحاكم، وكان رأيه سديد ويؤخذ به ولا مجال لمناقشته، حسب المتدخلين من الشيوخ، وهوما أهل بيته ليكون مقصدا للجميع.
مع العلم أن الشيخ الفاضل ولد في 1904، وكان عصاميا في كل شيء حتى في حفظ كتاب الله، ونظرا لنشاطه وتحركاته الكثيرة والكبيرة خلال الثورة تم ترحيله من قبل الحاكم الفرنسي ووضعه في الإقامة الجبرية، إلا أن ذلك لم يمنعه من مواصلة نشاطه وجهاده.