أكدت جلسة محاكمة شاب في العشرينات من العمر بمحكمة سيدي امحمد نهاية الأسبوع وجود عصابة خطيرة كانت تترصد الفتيات بالحي الشعبي بلكور وتقطع طريقهن من اجل التحرش بهن دون رادع، في الوقت الذي كان يأبى فيه الأولياء إيداع شكاوى أمام السلطات المختصة، خوفا على بناتهن من العصابة التي زرعت الرعب في المنطقة.
تمت متابعة المتهم المسمى "بلال" بجنحة الضرب التي طالت احد افراد العصابة الذي اعترض طريقه، وكشف المتهم خلال محاكمته للقاضي وجود عصابة مختصة في التحرش بالفتيات بضواحي بلكور وأغلبهم في مقتبل العمر تتراوح أعمارهم بين 19 و21 سنة، ينشطون في التحرش بالفتيات وترهيبهن بقيادة متهم فر إلى الخارج كان يطلق عليه اسم "الرتيلة"، والذي كان يترصد رفقة جماعته الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة ويتحرشون بهن.
فيما حاول الدفاع اللعب على هذه الورقة مؤكدا أن الأمر لم يعد يقبل السكوت عليه، وأن موكلها دافع عن نفسه عند اعتراض الضحية ومجموعة معه طريق سيارته، حيث حاول المتهم الذي استفزه بعبارات مشينة سحبه من السيارة عنوة لضربه، فما كان عليه عندما ترجل غير التقاط قطعة خشبية كانت في طريقه من صناديق فواكه خشبية فارغة لما تعرض للضرب من طرف الضحية بواسطة شفرة حلاقة على مستوى وجهه وذراعه.
وأشارت الدفاع التي كشفت تفاصيل القضية في وقت لم يجد موكلها وهو شاب معروف في الحي بحسن خلقه وغير مسبوق، توضيح سبب الخلاف مع الضحية، إلى أن هذا الأخير سبق أن اعترض طريق أخت المتهم وهي رياضية مقبلة على البطولة رفقة جماعته المسماة "طيور الجنة"، وتابع الدفاع أن كل زميلات الفتاة وهن رياضيات معها كنا يتعرضن للمضايقات إلى درجة أنها تنازلت عن المشاركة في البطولة خوفا منهم. وقال المتهم أنه يوم الوقائع توجه لجلب شقيقته من قاعة الرياضة وقد اعترض الضحية طريقه، وأجبره على النزول من السيارة.
وجاء الضحية برواية لم تقنع القاضي، مؤكدا انه تعرض لعجز عن العمل لمدة 45 يوما، الأمر الذي جعل ممثل الحق العام يلتمس عقوبة 5 سنوات حسب نافذة ضد المتهم.
