كشفت تقارير إعلامية بريطانية أن الديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي كان على وشك شراء أكبر حصة في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي في عام 2004، لكن الصفقة لم تتم بسبب عدم الاتفاق على السعر النهائي لتقوم عائلة كلايزر الأميركية بشراء النادي في النهاية.
ونشرت صحيفة "ذا صنداي تايمز" البريطانية نقلاً عن الوسيط التجاري التركي محمد دلمان، أنه أكد توجهه إلى ليبيا على متن طائرة خاصة، للبحث مع مستشاري القذافي في اتفاق لشراء حصة كبيرة من النادي الإنكليزي في حقبته الذهبية آنذاك، وبلغت نسبتها 29.9% .
وقال دلمان وفقاً للصحيفة البريطانية: "الناس لا يدركون كم كانت الصفقة قريبة جدا من ليبيا.. القذافي اشترى النادي في ذلك الوقت، أتحدث عن بضع ساعات فصلت القذافي عن شراء مانشستر يونايتد".
وكان القذافي الذي قُتل وابنه معتصم في المعارك التي خاضها ثوار فبراير عام 2011 بمدينة سرت، قد أراد شراء نادي بيروجيا الإيطالي، لكن الصفقة لم تتم بسبب فشل الطرفين في الاتفاق على سعر الحصة في ذلك الوقت.
وأعادت الصحيفة نشر تصريحات سابقة لنجل الزعيم الليبي، الساعدي القذافي، تحدث فيها عن المزيد من التفاصيل حول الصفقة المحتملة في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" عام 2005 حين قال: "قبل سبعة أو ثمانية أشهر كنا على وشك شراء أسهم في مانشستر يونايتد وأبقينا الأمر طي الكتمان، لأنني كنت أعتقد أننا سنقوم بذلك، ولكن الآن بات الأمر مستحيلا".
وأضاف: "قلت لأبي إن الأمر سيكون مثل شراء كنيسة في إنكلترا، الأمر في غاية الصعوبة، بل ربما يكون مستحيلا، وذلك بسبب مشجعي النادي وتاريخه، إنه ناد ذهبي، ذهبي بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وسيطرت عائلة كلايزر الأميركية على نادي مانشستر يونايتد، بعدما نجحت في شراء أكبر حصة (29.9%) من النادي في نهاية المطاف، على الرغم من الاحتجاجات الكبيرة من قبل مشجعي الفريق الإنكليزي حينها، فيما يشغل دلمان رئاسة نادي كارديف سيتي.
