“مخزون الأمان” من الأدوية في خطر

ندرة غير مسبوقة لمختلف الأدوية

ندرة في الأدوية
ندرة في الأدوية

نقابة الصيادلة تطالب بمراجعة  دفتر شروط الاستيراد

دعت النقابة الوطنية للصيادلة الجزائريين وزارة الصحة الى تحرير دفاتر شروط استيراد الأدوية في شهر اوت من كل سنة إذا أرادت التصدي لأزمة الندرة مستقبلا. وقالت إن عدم استقرار سوق الأدوية في العشرين سنة الماضية سببه مشكل تنظيمي لا أكثر ولا أقل.

كشف نائب رئيس نقابة الصيادلة، مناع صلاح الدين، عن تنصيب لجنة “يقظة” تضم في تشكيلتها ممثلين عن المنتجين المحليين للأدوية والمستوردين تحت رئاسة وزير الصحة تعكف حاليا على إعداد توصيات ستكون جاهزة في شهر ماي المقبل على أقصى تقدير وهي تقترح حلولا دائمة لحالة الاضطراب التي تعرفها سوق الأدوية بالجزائر منذ عقدين من الزمن، حيث ستركز التوصيات على مسألة تغيير موعد تحرير دفاتر الشروط استيراد الأدوية المبرمجة في نوفمبر من كل سنة.

وأوضح المتحدث في تصريح لـ”البلاد” أن هذا الإجراء سيمكن المستوردين من تقديم طلبياتهم للمخابر الأجنبية في شهر سبتمبر عوض شهر جانفي، مشيرا الى أن سوق الادوية تعرف تذبذبا وندرة مع بداية كل عام جديد لعدة اسباب أهمها أن الدواء مستورد 100 بالمائة في الجزائر سواء كمادة خامة او منتوج مصنع وكلاهما يخضع لنفس دفتر الشروط الذي تتبع عملية تحريره إجراءات طويلة ومعقدة يقوم بها المستورد على غرار المشاركة في مناقصات تفرضها المخابر الدولية وحتى بعد موافقة الأخيرة على الطلبيات لا بد من انتظار 90 يوما قبل وصولها الى السوق الجزائرية.

وأضاف المصدر في سياق متصل أن قضية “مخزون الأمان” غير واضحة المعالم رغم ورودها في دفتر الشروط فعندما تسأل أي مستورد عن مخزون الأدوية لا تحصل على أي اجابة، وهذا الغموض يزيد في أزمة الندرة التي يتوقع محدثنا انتهاءها في منتصف مارس القادم بناء على تطمينات من المستوردين، مؤكدا أن الادوية المختفية من السوق لا علاقة لها لحسن الحظ بالادوية التي يتعاطاها اصحاب الامراض المزمنة فهي مؤمنة الى حد ما كما قال، لكن ثمة أدوية ضرورية جدا للبعض منهم مثل بخاخة الربو المعروفة باسمها التجاري “فونتولين” التي اختفت وهي من صنع مخبر إنجليزي الوحيد على المستوى العالمي اي انه يحتكر انتاج هذا الدواء ولا يمكن جلبه من اي مكان آخر وتأسف مناع لغياب تنظيم علمي لسوق الدواء بالجزائر الأمر الذي ينعكس سلبا على صحة المريض حيث سجل في الآونة الأخيرة اختفاء مجموعة اخرى من الأدوية من سوق سواء المصنعة محليا على غرار مرهم ميكوسيد الموجود في صيغ جنيسة لكن ليس بنفس النوعية الجيدة او ما تعلق بمنتوجات مستوردة ككواشف امراض السكري وحقن البينيسيلين الموجهة للاطفال وحقن طامجيك وهي مسكنة لآلام السرطان وبخاخة “إيزوكيت” المستعملة في حالة أزمات القلب الحادة.

ونبه المصدر الى أهمية مراجعة مواعيد تحرير دفاتر الشروط التي ينبغي أن تقدم حسب تقديره 6 اشهر قبل بداية كل عام جديد لتفادي تكرار كارثة الندرة في هذا التوقيت من كل سنة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  4. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  10. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد