مساهل: الأمة العربية لم تعرف تحديات بالحدة و الخطورة التي تعرفهما اليوم

الجزائر تجدد مطلبها بخصوص ضرورة إصلاح الجامعة العربية

وزير الخارجية عبد القادر مساهل
وزير الخارجية عبد القادر مساهل

عشية انعقاد القمة العربية 29 بالظهران بالمملكة العربية السعودية، و انطلاق اشغال اللجنة المشتركة الجزئرية السعودية، ابتداء من يوم 17 افريل 2017 بالرياض، خصّ وزير الخارجية عبد القادر مساهل، جريدة الرياض السعودية بحوار تطرق فيه للعمل العربي المشترك.

وأشاد مساهل في حواره مع الصحيفة السعودية « بالعلاقة المتميزة التي تربط الجزائر بهذا البلد الشقيق وبالأخص بين قائدي البلدين فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة و حضرة خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والتي تتجلى في المستوى الرفيع للتشاور و التعاون القائم بين الجزائر و الرياض في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن اجتماع اللجنة المشتركة الجزائرية السعودية في الأيام القادمة سيدفع بهذه العلاقة الى مصاف أعلى ».

 و فيما يخص القمة العربية، اعتبر مساهل « أنها تنعقد في ظرف جد حساس حيث أنه لم تعرف أمتنا العربية تحديات بالحدة و الخطورة التي تعرفهما اليوم، فللآسف الشديد ازدادت في المرحلة الأخيرة الأزمات و النزاعات التي تعيشها أمتنا تفاقما لا مثيل له ناتج أساسا عن تعدد أشكال التدخلات الأجنبية في شؤوننا الداخلية الأمر الذي يتطلب منا أن نعمل على إيجاد الحلول الملائمة فيما بيننا و هذا لايمكن أن يحصل الا بتظافر الجهود و تجاوز الخلافات و  العمل على اعلاء المصلحة العليا العربية فوق كل اعتبار».

ردا على سؤال حول مشاركة الجزائر و حرصها على التئام الصف العربي، اكد مساهل ان « الجزائر دائما و ما تزال حريصة على التئام الصف العربي، وهذا ما دأبت عليه، تحت القيادة السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، في كل تحركاتها تجاه الأشقاء والشركاء الآخرين، مؤمنة إيمانا عميقا بأن الحلول للازمات التي تعصف بأمتنا لا يمكن الا أن تكون سلمية بعيدا عن التدخلات الأجنبية وأن أمتنا تكتسب من القدرات والطاقات والإمكانات ما يمكنها من إيجاد الحلول المرضية لكل أزماتنا الحالية. في نفس الوقت ما انفكت الجزائر تشدد على ضرورة القيام بإصلاحات عميقة داخل منظومتنا العربية  حتى تتمكن من التأقلم مع الأوضاع الراهنة جهويا و دوليا و تجد حلولا عربية لخلافاتها و أزماتها حتى لا تفرض عليها الحلول من الخارج ».  

وحول النتائج المرتقبة من هذه القمة، قال مساهل بأن « الوضع العربي العام عرف تدهورا مستمرا في السنوات الأخيرة، ولاسيما فيما يخص قضيتنا المركزية، القضية الفلسطينية التي عرفت انتكاسات متعددة في الفترة الأخيرة ، دون أن نستطيع أن نتعامل مع هذا الوضع بالجدية و الحزم المطولبين، و نأمل أن تشكل هذه القمة منعطفا جديدا في طريقة معالجة الأزمات التي تعرقل مسار عملنا العربي المشترك، ومواجهة المخاطر و التحديات التي تواجه أمتنا وليس أقلها تنامي أفكار التطرف العنيف وتفشي ظاهرة الإرهاب، و اتخاذ قرارات حاسمة في هذا الشأن تكون في مستوى تطلعات شعوبنا ».

وأضاف قائلا أن « الجزائر تقدر كل التقدير حجم المسؤولية الملقاة اليوم على المملكة العربية السعودية الشقيقة باستضافتها لهذه القمة في ظروف عربية وإقليمية ودولية صعبة، وهي بالفعل مسؤولية جسيمة تتقاسمها كل البلدان العربية.  و يحذونا  الأمل أن تخرج قمتنا هذه تحت القيادة السعودية الرشيدة بنتائج تعزز العمل العربي المشترك وكذا أواصر اللحمة بين بلداننا وشعوبنا ».

واختتم مساهل مؤكدا على « ضرورة مراجعة الجامعة العربية طريقة عملها و هذا لا يمكن أن يتم الا من خلال اصلاح جوهري يشمل آليات عملها و تسييرها و منهجية تعاطيها مع القضايا العربية، مذكرا ان الجزائر سبق لها و أن قدمت مساهمتها من أجل اصلاح المنظومة العربية من خلال أفكار ومقترحات من شأنها أن تعطي المزيد من الفعالية  والنجاعة لعمل الجامعة ».

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  3. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  4. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  7. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  8. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  9. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  10. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي