بدأت المديرية الوطنية للأمن الوطني في تطبيق إجراءات مشددة لتأمين ملاعب الجمهورية، وهو الأمر الذي وقف عليه الجميع أول أمس بمناسبة الجولة السادسة والعشرين من المحترف الأول حيث تم تأمين كل المباريات في ظروف أكثر من جيدة رغم أن الجولة عرفت لعب ثماني مباريات كاملة وفي توقيت واحد منها ثلاث لقاءات كاملة في الجزائر العاصمة، وهي المقابلات التي جرت في ظروف أكثر من جيدة بكل التفاصيل بدليل حتى المنشطين لتلك المقابلات.
وجاءت الإجراءات التي اعتمدت عليها وحدات حفظ الأمن على مستوى الملاعب مشددة لأقصى الحدود حتى يتم تفادي أي سيناريو لم يكون محببا أو مرغوبا فيه خاصة بعد الأحداث التي حصلت بملعب الشهيد حملاوي في قسنطينة.
وبداية تلك الإجراءات في بعض الملاعب جاء من خلال بيع التذاكر يوم قبل المواجهة حتى يتسنى لعناصر الأمن بالتفرغ يوم اللقاء للتفتيش وتسهل عليهم عملية مراقبة الأبواب وتكون عملية الولوج للملاعب، وهو ما حدث بملعب المحمدية الذي احتضن لقاء اتحاد الحراش ودفاع تاجنانت.
بالموازاة مع ذلك فالقادمون للملعب من مناصرين خضعوا لتفتيش ذاتي جد مدقق من عناصر الشرطة وحتى التدقيق في البطاقة الوطنية لبعض الأشخاص الذين لم يصلوا للسن القانونية حتى يتواجدوا بالملاعب وصولا لذلك فالأمن دقق أيضا في الصحفيين وبالتحديد في أوراقهم الثبوتية وبالتحديد الأمر بالمهمة لا سيما أن هناك من الدخلاء على عالم الصحافة يحصلون على أمر بمهمة بطرقهم الخاصة لمشاهدة مباريات فريقهم ليتحولوا بعدها لمناصرين، كما جرى التدقيق مع المصورين، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد بل مخطط التأمين عرف تدعيمات أكثر بدليل ما حصل بملعب الشهيد حملاوي أين اتخذت المديرية العامة للأمن الوطني تدابير أكثر قوة وصلابة في تأمين المدرجات الخاصة بالضيوف.
وكانت اللجنة الوزارية التي شكلها وزير الداخلية بدوي للتحقيق في أحداث مباراة نصف نهائي كأس الجزائر قد زارت يوم الأربعاء الماضي ملعب الشهيد حملاوي للتحقيق فيما حصل يوم الجمعة المصادف لمباراة نصف النهائي، كما أن السيناريو الكارثي الذي جرى في ذات المواجهة دفع السلطات الأمنية للتشديد وتفادي بعض الأمور التي ساهمت في حصول بعض الأمور السلبية.
هذا وقد استدعت لجنة التحقيق كلا من عمار بهلول وعلي مالك المكلفان بلجنة الكأس للاستماع لأقوالهما فيما يخص برمجة مباراة الشبيبة والعميد بملعب قسنطينة وسيكون الاستماع لهما بداية من يوم الأحد.
