ما علاقة قطر بقرار المغرب قطع العلاقات مع إيران ؟

قطع العلاقة مع إيران .. باب التوبة المغربي لدخول قصر اليمامة السعودي.

قطع العلاقة مع إيران .. باب التوبة المغربي لدخول قصر اليمامة السعودي.
قطع العلاقة مع إيران .. باب التوبة المغربي لدخول قصر اليمامة السعودي.

البلاد.نت - أنس ج -  لا يمكننا أن نقرأ الخطوة المغربية بقطع العلاقات مع إيران على خلفية دعم مزعوم لحزب الله اللبناني لجبهة البوليساريو ، دون النظر إلى السياق السياسي الذي جاءت فيه ، وإذا ركزنا فقط على البعد العربي من هذا الموقف دون أن نقلل من أهمية الأبعاد الأخرى وخاصة الضغط الكبير الذي يتعرض له في الأمم المتحدة لمنح الصحراويين حق تقرير المصير ،  سنجد أن خطة المغرب في استثمار الخلاف الخليجي  بين السعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة أخرى قد باءت بالفشل الذريع وانقلبت عليه شر منقلب ، لتكون العلاقة مع إيران هي باب التوبة المغربي لدخول قصر اليمامة السعودي .

في مشهد نادر عرفت الأشهر الأخيرة تصاعدا للخلافات المغربية السعودية الإماراتية على خلفية انحياز المغرب إلى قطر في الأزمة الخليجية ، تجسد بزيارة الملك محمد السادس للدوحة أسابيع  قليلة فقط بعد اندلاع الأزمة ، وهو انحياز لم تقرأه الرياض وأبوظبي إلا كونه كيدا وابتزازا ، جاء نكاية فيهما لأن المغرب يعتبر نفسه محروما من الدعم المالي السعودي الإماراتي عكس ما يحصل مع مصر والبحرين مثلا ، رغم كل الخدمات الجليلة التي قدمها، آخرها كان انضمامه إلى حرب اليمن ضمن التحالف العربي ومشاركته بطائرات عسكرية فقد إحداها هناك .

المغرب كان يعتقد أن هذه الحركة ستدفع بالسعودية والإمارات إلى فتح باب التنافس مع قطر على من يدفع أكثر للفوز بالموقف المغربي ، كما يحدث في أروقة العواصم الغربية التي تبتز الدولتان بصفقات أسلحة واستثمارات مالية ، لكن يبدوا أن المخزن بالغ في تقدير مكانته الدولية ووزنه على الساحة ، فجاءت النتيجة عكسية تماما.

الرد السعودي الصارم لم يتأخر ، فالرياض لم تغفر للمغرب هذا التمرد و الانحياز إلى قطر ، إذ كانت تعتبره في "الجيب" ، مثله مثل أغلب الدول العربية التي تتلقى منها مساعدات مالية ، لينعكس غضبها جفاء دبلوماسيا ، والاكتفاء بالحد الأدنى من العلاقات البرتوكولية  ،  ثم جاء الرد الأوضح  من بوابة الرياضة بتصريح المستشار في الديوان الملكي واليد اليمنى لولي العهد السعودي تركي أل الشيخ الذي أبدى دعما لملف ترشح أمريكا لتنظيم نهائيات 2026 المضاد للترشيح المغربي ، مخاطبا المغرب تلميحا أن الوقت ليس للمواقف الضبابية إما معنا أو ضدنا ، وهي رسالة قرأها العاهل المغربي جيدا ، لحظوة أل الشيخ في الديوان الملكي السعودي ،فهو لم يقل هذا من عنده ،  وأيضا لتعاظم التراشق الإعلامي على مواقع التواصل الاجتماعي بين شخصيات مقربة من النظامين ، فهل كان  المغرب يخشى من خطوات انتقامية سعودية لا قبل له بها، في ضل حكم محمد بن سلمان المعروف بمواقفه الراديكالية والاندفاعية ، والتي قد تصل إلى الانفتاح على الجمهورية الصحراوية ، كما هدد بعض المغردين السعوديين .

قطع العلاقة مع إيران .. باب التوبة المغربي لدخول قصر اليمامة السعودي

الطريق لإرضاء الرياض يمر عبر طهران أو الدوحة،  فاختار المغرب الطريق الأسهل  ، فكانت إيران وحزب الله ، والعديد من  القراءات تقول أن الصفقة تمت في باريس على هامش زيارة ولي العهد السعودي قبل أسابيع أين ظهرت صورة السيلفي الحميمية التي التقطها رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري بجانب محمد بن سلمان ومحمد السادس ، وهي جلسة صلح و غسل قلوب بين حليفين تاريخيين للمملكة انقلبا عليها مؤخرا . 

الخطة .. "خلط كل الأوراق" و "اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد"

بهذه الخطة يعتقد المغرب أنه يضرب عصفورين بحجر واحد  ، فمن جهة يستعيد الرضا السعودي الإماراتي ، وما قد ينجر عنه من  تدفق للاستثمارات والأموال ، ومن جهة أخرى يربط بين نضال الشعب الصحراوي وإيران وحزب الله ودورهم المثير للجدل في الشرق الأوسط ، ليخلط الأوراق على الطاولة ، كما يرمي أيضا إلى إحراج الجزائر عربيا ودوليا بإدعائه أن التحركات الإيرانية كانت من السفارة الإيرانية في الجزائر.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  3. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  4. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  7. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  8. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  9. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  10. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"