ارتفعت أسعار السمك بمختلف أنواعه بولاية غليزان، منذ حلول شهر رمضان المبارك، بشكل رهيب، في مختلف الأسواق الشعبية، حيث وصل سعر "السردين" إلى 500 دج للكيلوغرام الواحد، وهو الذي يعتبر من النوعية العادية، فيما تجاوز سعر الجمبري 3000 دج للكيلوغرام الواحد.
وخلال الجولة التي قامت بها "البلاد " في أسواق ومحلات الولاية، فقد دفع هذا الغلاء الرهيب في أسعار السمك، المستهلكين إلى محلات المواد الغذائية العامة، والتي تعرض مختلف أنواع الأسماك المجمدة بأسعار مختلفة، تقل بكثير عن الطازجة، حيث وصل سعر الجمبري المجمد إلى 840 دج للكيلوغرام، فيما بلغ سعر مختلف الأسماك الأخرى، 300 دج للكيلوغرام الواحد.
يأتي هذا رغم أن البعض أصبح ينفر منها بسبب عدم مراعاة شروط التبريد، حيث أصبح أغلبها يحفظ في مبردات عادية، لتتحول بذلك إلى خطر صحي قد يودي بحياة مستهلكيها، باعتبار أن هذه الأسماك المجمدة لا تحتوي على أدنى قيمة غذائية مثلما تحويه الأسماك الطازجة.
وعرض هذه المنتجات للبيع يتطلب مراعاة سلسلة التبريد، ففي حال حفظها في درجة برودة غير مناسبة أو انقطاع التيار الكهربائي وزوال تجمدها ثم إعادة تجميدها، ففي هذه الحالة تصبح خطرا على الصحة العامة ومصدرا للأمراض كالالتهابات المعوية والتسممات الغذائية لكونها محلا لتكاثر البكتيريا.
هذا وفضل العديد من المواطنين، اقتناء هذا النوع من المأكولات المحبوبة لديهم في شهر رمضان، من ولاية مستغانم المجاورة، بأسعار منخفضة نوعا ما، عن الأسعار المعروضة بأسواق غليزان، باعتبار أن مستغانم من الولايات المصدرة للسمك لولاية غليزان.