الرياضيات تريح المترشحين خلال اليوم الثاني
تواصلت اليوم عملية نشر مواضيع امتحانات ”البيام” على شبكات التواصل الاجتماعي حيث قام رواد الفايسبوك بنشر موضوع مادة الرياضيات واللغة الإنجليزية بعد اقل من ربع ساعة على بدء الامتحان.
مرّ اختبار مادة الرياضيات في اليوم الثاني من امتحان شهادة التعليم المتوسط ”البيام” بردا وسلاما على أغلب المترشحين الذي أجمعوا على سهولة المواضيع التي كانت في مستوى التلميذ المتوسط، الذي بإمكانه الحصول على المعدل في هذه المادة، غير أن الآراء بخصوص الاختبار في مادة اللغة الإنجليزية جاءت متباينة فهناك من وصف الأسئلة بالسهلة نوعا ما، في حين أن عددا كبيرا من الممتحنين وجدوا صعوبة كبيرة في الإجابة، الأمر الذي أربكهم، فيما علقوا آمالهم على باقي الاختبارات في النجاح والانتقال إلى المستوى الأعلى.
واستمرت عملية ترويج مواضيع امتحانات شهادة التعليم المتوسط على صفحات ”الفيسبوك” بعد قيام أطراف من داخل مراكز الامتحان بتصوير مواضيع الرياضيات والإنجليزية عن طريق هواتف نقالة وترويجها بشكل واسع عبر تقنية 3 جي و4 جي، هذه التقنيات التي اكدت مصادر مسؤولة من وزارة التربية انه لم تقم بتنصيب أجهزة تشويش بمراكز الامتحان الخاصة بامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي”السنكيام” وامتحانات ”البيام” بالنظر لقدرة مصالح بن غبريت على التحكم في امتحانات هذين المستويين دون اللجوء الى تركيب اجهزة تشويش، وهو ما تم فعلا حيث اقتصرت العملية على نشر المواضيع ولم يسجل أي غش عبر هذه التقنيات من قبل المترشحين.
وأضافت المصادر أن تنصيب أجهزة التشويش سيتم خلال امتحانات شهادة البكالوريا التي ينتظر ان تنطلق بعد شهر رمضان بداية من 20 جوان القادم، إذ جندت الوزراة ترسانة من الإجراءات الأمنية لمنع أي غش جماعي عبر 3 جي و4 جي. وهي الإجراءات التي تم اعتمادها في السنوات الماضية حيث تم تخفيض نسبة تدفق الإنترنت بشكل كبير بحيث تعذر ولوج صفحات التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت.
قال أساتذة الرياضيات إن الأسئلة في متناول التلميذ المتوسط، فالتمارين الثلاثة الأولى كانت من الفصلين الاول والثاني وهي بسطية، وهو شأن الوضعية الإدماجية التي كانت في متناول التلميذ المتوسط الذي يمكنه أن يتحصل فيها على علامة كاملة.
وأجمع المترشحون على ان اليوم الثاني كان افضل من اليوم الاول، آملين في أن تكون امتحانات اليوم الثالث في المتناول الذي يخص مادتي العلوم الطبيعية واللغة الفرنسية، ثم امتحان اللغة الأمازيغية (للمعنيين به) في المساء.
وعن ظاهرة نشر المواضيع عبر صفحات ”الفيسبوك” قال مدير التربية للجزائر وسط خالدي إنه ”لا يؤثر على الامتحان ولا يعد تسريبا”، مشيرا الى أن للتلميذ الحق في الخروج من القاعة بعد انقضاء نصف مدة الامتحان.
وذكر المسؤول أنه ”يمنع منعا باتا على كل تلميذ جلب كتابا او مطوية او حقيبة إلى قاعة الامتحان كما تم منع جلب أي جهاز كالهاتف النقال أو اللوحة الإلكترونية وغيرها والتي هي مدونة في الاستدعاء أو وجود أي شيء لدى التلميذ داخل قاعة الامتحان يعتبر محاولة غش ويعاقب عليه لحد الإقصاء”. كما أشار الى أنه يتم تفتيش التلاميذ داخل القاعة لمنع دخول أي جهاز بلوتوث أو غيره من الأجهزة الإلكترونية.
وفيما يتعلق بتأمين اوراق الامتحان أكد المسؤول أن مواضيع الامتحان وصلت الى مراكز الإجراء وسط ”إجراءات أمنية مشددة”، وأن المراكز ”مؤمنة ومجهزة بكاميرات” بشكل يجعل تسريب المواضيع أمرا ”مستحيلا” لا سيما مع وجود بروتوكول خاص لتأمين الامتحانات الرسمية ”يتطلب احترامه” من طرف مختلف القطاعات المعنية لتأمين الامتحانات الوطنية الى جانب وجود خلية على مستوى وزارة التربية وخلايا اخرى على مستوى مديريات التربية عبر الوطن تسهر على حسن سير الامتحان والتدخل لحل اي مشكل طارئ.
تأخرات بالجملة في أوساط المترشحين...
شهدت اليوم بعض مراكز الإجراء بالعاصمة حالة من الفوضى، بسبب وصول عدد من الممتحنين متأخرين بدقائق بسبب إصابتهم بالإرهاق والتعب خلال اليوم الأول من امتحان ”البيام”، حيث اجتازوا أربعة اختبارات في يوم واحد في الفترتين الصباحية والمسائية وإلى غاية الساعة الخامسة مع الصيام. وقد تم منعهم من الدخول تطبيقا لتعليمات وزارة التربية الوطنية، و هو ما تسبب في دخول الأولياء في مناوشات مع أعوان الأمن محتجين على قرار المنع، ليتم السماح لهم في الأخير بالدخول لاجتياز الامتحان.
