نشرت دار الإفتاء المصرية ، اليوم الخميس ، بيانا رسميا لحسم الجدل الذي أثارته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي حول صحة توقيت صلاة الفجر في البلاد ، وهو نفس ما كانت تصريحات للباحث الفلكي لوط بوناطيرو قد أثارته في وقت سابق في الجزائر ، بعد أن شكّك الباحث في دقّة التوقيت الرسمي المعتمد لصلاة الفجر والذي تقرّه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالاعتماد على معطيات مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء craag.
ونقل بيان الهيئة الشرعية المصرية عن مفتي الجمهورية في مصر الدكتور شوقي علام "إنه لا صحة على الإطلاق لتشكيك بعض الناس على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية في صحة توقيت الفجر في مصر؛ بدعوى أن الأذان في مكة المكرمة يحين في بعض الأوقات بعد القاهرة"، وتابع أن "توقيت الفجر المعمول به حاليًّا في مصر هو التوقيت الصحيح قطعًا، وأنه الذي جرى عليه العمل بالديار المصرية منذ القرون الإسلامية الأولى إلى يومنا هذا".
وكان الباحث الجزائري لوط بوناطيرو قد فجّر قنبلة من العيار الثقيل عندما شكّك في صحة التوقيت الرسمي لصلاة الفجر في الجزائر ، في حديث لبرنامج "واش قالو في رمضان" على قناة البلاد يوم 19 ماي الجاري ، أين أكد أن الجزائريين يصومون 40 دقيقة إضافية طيلة أيام شهر رمضان ، وذلك بسبب عدم دقّة التوقيت الرسمي لصلاة الفجر الذي تقرّه وزارة الشؤون الدينية والأوقاف .
وقارن بوناطيرو بين توقيت صلاة الفجر في البقاع المقدسة وتوقيت الصلاة ذاتها في الجزائر ، وقال إن المصلّين في مكة المكرمة يلاحظون بزوغ ضوء الفجر مباشرة بعض انقضاء الصلاة ، على عكس ما هو عليه الحال في الجزائر ، حسبه.
وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى قد استنكر ماجاء في تصريحات بوناطيرو ، وقال إن عليه أن يناقش أفكاره في الجامعات ومراكز البحث المتخصصة قبل الخروج بآرائه "التي تثير الفتنة وتبث الريبة والشك في أوساط المواطنين".
كما فنّد خبراء مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والجيوفيزياء الادعاءات "غير الصحيحة وغير المسؤولة" التي جاءت في حديث بوناطيرو ، معتبرين أن تصريحات هذا الأخير لا تعتمد على أي مرجع علمي صحيح.
