استنكرت نقابة الكونفدرالية العامة للعمل في فرنسا ظروف عمل الفلاحين المغاربة في حقول زراعية جنوب فرنسا، ووصفت المعاملة التي يتعرض لها هؤلاء العمال هناك بالعبودية الحديثة.
وحسب ما نقلت وسائل إعلام فرنسية ، فإن ممارسات غير قانونية تطال عمالا مهاجرين من المغرب وأمريكا اللاتينية من الذين يحملون صفة العامل المستقل ( Travailleur detaché)، والتي يتمكن بموجبها المهاجرون من العمل في مختلف دول الاتحاد الأوروبي.
وكشفت النقابة الفرنسية أن هؤلاء العمال، وأغلبهم من دولتي المغرب والإكوادور، يعملون 11 ساعة يومياً طيلة أيام الأسبوع السبعة، حيث تقوم وكالات إسبانية باستغلالهم متحايلة بذلك على القوانين الفرنسية التي تنظم تشغيل العمال المستقلين.
وقالت النقابة الفرنسية أن هذه الوكالات تقوم بترحيل العمال إلى بلدانهم مباشرة في حالة وقوع حوادث في العمل أو تعرضهم للمرض ، في انتهاك للقوانين المنظمة للعمل في فرنسا، إضافة إلى إقامتهم في منازل صغيرة ومزدحمة، كما يتم نقل هؤلاء العمال في حافلات خاصة حتى لا يتواصلوا مع العمال الآخرين خشية أن يكتشفوا أنهم يتعرضون للاستغلال.
