إنقاذ 53 حراڤا من موت محقق في وهران، عين تموشنت ومستغانم

تمت في ظروف صعبة بسبب التقلبات المفاجئة للبحر وبمساعدة حوامة

الحراقة
الحراقة

عائلات تنشر بلاغا عن انقطاع أخبار أبنائها في سيدي لخضر

 

تمكنت الوحدات العائمة للواجهة البحرية الغربية بوهران، فجر أمس السبت، من أنقاذ عشرة مهاجرين غير شرعيين من الغرق في عرض البحر.

وذكر المصدر أن عملية الإنقاذ التي شاركت فيها ثلاث فرق بمساعدة حوامة بحرية عن الناحية العسكرية الثانية، تمت في ظروف صعبة جدا بسبب التقلبات المفاجئة لحالة البحر بغرب البلاد، اذ استغرقت العملية أكثر من ساعتين، إثر ورود بلاغ عاجل من المركز الجهوي لعمليات الحراسة والإنقاذ لوهران، للقوات البحرية، التي سارعت الى مسرح الواقعة، على بعد 20 ميلا بحريا شمالي شاطئ ”رأس فالكون” بعين الترك، وكان الحراڤة قد انطلقوا من شاطئ ”الجميلة” في الجزء الخلفي من ”رأس فالكون” بعين الترك، على متن زورق مطاطي مزود بمحرك ”ياماها” قوته 40 حصانا، قبل أن تباغت أمواج البحر القوية، رحلتهم السرية، نحو سواحل بلاد الأندلس في واحدة من أخطر رحلات الموت التي شهدتها ظاهرة الهجرة غير الشرعية في الصيف الحالي.

ولفت المصدر الى أن الوحدات العائمة التي نجحت في إنقاذ الحراڤة الذين تتراوح أعمارهم بين 19 و24 عاما، اقتادت الشبان الى المحطة البحرية لميناء وهران. وبعد خضوعهم لفحوص طبية في عين المكان من قبل مصالح الحماية المدنية، تم تسليمهم الى فرقة الدرك الوطني التي يرتقب ان تباشر تحقيقاتها مع المرشحين للإبحار السري نحو سواحل اسبانيا حول ظروف الرحلة والمافيا التي تقف خلف ذلك، في انتظار تقديمهم أمام العدالة بتهمة مغادرة الإقليم بطريقة غير شرعية.

وكانت قوات خفر السواحل للمحطة البحرية ببوزجار في عين تموشنت، أفلحت ليلة الجمعة، في إحباط هجرة غير شرعية لمجموعة مكونة من 23 حراڤا بينهم قاصران وامرأة على متن قاربي صيد تقليدين الصنع، ينحدرون من ولايات عين تموشنت، وهران والشلف، كانوا انطلقوا من شاطئ ”مداغ 2” صوب سواحل شبه الجزيرة الإيبيرية، وتم اعتراض رحلتهم على بعد 10 أميال بحرية شمال بوزجار. وقال المصدر الذي أورد الخبر إن الحراڤة كانوا موزعين على متن قاربين، القارب الأول يحمل 14 حراڤا بينهم امرأة وابنها عمره 15 سنة، فيما كان على متن القارب الثاني 9 حراڤة، تأكد أنه كان ثلاثة حراڤة لهم سوابق عدلية في قضايا مماثلة.

يشار الى أن هذه العمليات التي حدثت في وهران وعين تموشنت، وقعت في ظرف قياسي بعد إنقاذ 20 حراڤا بينهم 3 نساء في بن عبد المالك رمضان شرق مستغانم وإنقاذ 6 حراڤة بشاطئ ”دشرية” الواقع على الشريط الفاصل بين الشلف ومستغانم، كما ترافق تطورات مثيرة لظاهرة الهجرة غير النظامية في شواطئ غرب الوطن، خصوصا بعد إعلان عائلات في مستغانم عن انقطاع الأخبار بشكل كلي بينها و11 من أولادها الذين ابحروا سرا ليلة 7 جويلية من شاطئ ”بتي بور” ببلدية سيدي لخضر، نحو سواحل ”ألميريا”، وهو ما يرشح صيفا ساخنا يعج بأرقام ضحايا البحر في هذا الجهة من الوطن، التي ازدهرت فيها جريمة تسفير البشر من قبل مافيا منظمة لها تنوع في تحديد النقاط الجغرافية في تهريب الشبان مقابل 7 إلى16 مليونا، فيما لم تنفع لا المقاربات الأمنية ولا فتاوى شيوخ الدين في الجزائر في وقف قوارب الموت أمام هذا الارتفاع الصارخ للرحلات السرية التي تقع بمعدل 1 الى 3 رحلات يوميا في 5 ولايات ساحلية غرب الجزائر.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  2. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  3. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  4. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  5. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  6. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات

  7. تسقيف هوامش الربح على لحوم الأغنام والأبقار المستوردة

  8. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!

  9. بعد أسابيع من الغلاء .. مهنيون يؤكدون تراجع أسعار البطاطا بأسواق الجملة

  10. رسميا .. التصويت في مجلس الأمن على مشروع قرار الجزائر مساء اليوم