البلاد - بهاء الدين. م - وافق البرلمان الإفريقي للمجتمع المدني على اختيار الجزائر لتنظيم الطبعة الثانية من الندوة الدولية حول الهجرة غير الشرعية من 19 إلى 21 نوفمبر القادم بالجزائر العاصمة ”ذلك بعد عملية انتقاء تمت من بين خمسة بلدان افريقية مرشحة.”
أفاد رئيس لجنة تنظيم الندوة، علي ساحل، بأن اختيار الجزائر قد تم على أساس عدة معايير منها ”التجربة” الخبرة في مجال تنظيم الأحداث الدولية الكبرى (مستوى هياكل الاستقبال) المورد البشري المؤهل”.
وشدد على أن السلطات الجزائرية ملتزمة بالانضمام إلى مسعى تناسقي من أجل التكفل بالأسباب العميقة المؤدية إلى تدفق الهجرة في القارة الإفريقية، في وقت تحذر فيه تقارير أمنية من سيطرة خلايا إرهابية على شبكات تهجير الأفارقة نحو الجزائر.
وأشار في هذا السياق إلى أن هذه الآفة ما فتئت تتفاقم جراء النزاعات والأزمات في إفريقيا، معتبرا أن ”الإستراتيجية التي ينبغي تبنيها لا يجب أن تنحصر في بعدها الاجتماعي ”الاقتصادي بل يجب أن تندرج في منظور أوسع يشمل البعد السياسي”. وأضاف المسؤول أن ”الأفارقة قد توصلوا إلى مرحلة من النضج مكنتهم من تنظيم مبادرات من هذا النوع بكل حرية، مشيرا إلى أن المنظمين يسعون إلى جمع أكثر من 400 مشارك يمثلون 40 دولة إفريقية. كما أكد أن غينيا التي نظمت الطبعة الأولى من هذه الندوة قد سلمت المشعل للجزائر يوم الجمعة الفارط عبر الممثل السابق للبلد لدى البرلمان الإفريقي للمجتمع المدني إيف ماغلوار.
في هذا الصدد أشار إيف ماغلوار خلال الحفل الذي نظم بموناكو أن ”الجزائر تعد من البلدان الأكثر خبرة ”تجربة في مجال حركة الهجرة لذلك فإن البرلمان الافريقي للمجتمع المدني كان واثقا من تعيين الجزائر لاحتضان الطبعة الثانية”. أوضح للوفد الجزائري أن ”بلدكم قد قدم تم اختياره لتنظيم هذه الدورة الثانية”. وتابع قوله ”إننا اليوم نسلم علم الندوة آملين في تدارك نقائص الدورة الأولى”.
”ستنظم الندوة الدولية الثانية حول الهجرة غير الشرعية تحت شعار ”تحضير إفريقيا لتحدي أزمة الهجرة ”التنمية الاقتصادية الاجتماعية للقارة” ستجمع فاعلين أفارقة في المجتمع المدني ـ متعاملين اقتصاديين حكوميين وخواص، باحثين جامعيين وممثلين عن هيئات عمومية. وأوضح رئيس لجنة التنظيم أنه سيتم دعوة المنظمات الأممية لاسيما تلك المتواجدة بالجزائر على غرار صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، برنامج الأمم المتحدة للتنمية، المحافظة السامية للاجئين وذلك من أجل المشاركة في أشغال هذه الندوة الدولية. ومن بين الأهداف الأساسية المتضمنة في هذا اللقاء هناك خاصة تقديم حلول ملموسة من أجل مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وفي هذا الصدد أكد علي ساحل أن المشاركين سيركزون أشغالهم على أهمية التنمية الاقتصادية للقارة الإفريقية عبر التصنيع والنشاطات التحويلية من أجل مكافحة البطالة والهشاشة التي تعد من الأسباب -حسب رأيه- التي تؤدي إلى الهجرة غير الشرعية.
