أحزاب في مركب واحد لإخراج ”مشهد نهائي” للرئاسيات

أكثـر من 15 لقاء بين التشكيلات السياسية خلال شهر

جمال ولد عباس
جمال ولد عباس

حمس، البناء، الأفالان، الأرندي، تاج، الأفافاس والنهضة في مشهد تبادل للأدوار

 

تسير مختلف التشكيلات السياسية الموالية أو المعارضة بالسرعة القصوى في الفترة الاخيرة من اجل تشكيل صورة واضحة حول مستقبل الجزائر وتحديد مسار الانتخابات الرئاسية القادمة وذلك عبر جملة من اللقاءات والمبادرات في تجوال برز فيه تبادل الأدوار بين المستقبل والمستدعي.

وتحولت مقرات الأحزاب في غضون شهر واحد إلى ما يشبه المعسكرات الحربية، حيث نزل قادة التيارات الحزبية بخططهم ومبادارتها من إيجاد مخرج سياسي للمرحلة القادمة، وتمت مناقشة كل الاحتمالات الواردة وعرض المشاريع وتصورات الأحزاب، في مشهد تبادل للادوار يمثل بشكل متسارع من قبل الأحزاب وذلك للعب كل الاوراق المتاحة لتقديم مرشح واحد بين السلطة والمعارضة لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة وهي الخطوة التي خلقت تقاربا غير مسبوق تجسد في مختلف المبادرات السياسية التي تم إطلاقها سواء مبادرة حمس، أو البناء أو مبادرة الأفالان، كلها تحركات سياسية تصب في فائدة البحث عن مرشح للرئاسة، حيث شكل غياب المرشح البديل فرصة لتقارب الأحزاب السياسية على اختلاف ألوانها السياسية  وتوجهاتها، حيث عقدت حركة حمس التي كانت اول المبادرين عبر مشروع التوافق الوطني أزيد من 6 لقاءات في إطار عرض مشروعها على التشكيلات السياسية وبلورة حلول للخروج من الأزمة بما تتقاسمه مع الاحزاب وتواصل سلسلة مشاوراتها السياسية على الرغم من الصدامات التي قابلتها.

في حين عقد حزب جبهة التحرير الوطني الذي كان السباق لتحديد موقفه واختيار مرشحه للرئاسيات القادمة بدوره أزيد من 5 لقاءات تمت بين ولد عباس ومقري وكذا مع بن قرينة، رئيس حركة البناء وبن حمو وكذا أحمد اويحيى، رغم أن هذا الأخير هو من طلب اللقاء، فضلا عن لقاءاتها مع التنظيمات الطلابية

ولم يكن بيت ثاني أكبر قوة سياسة في البلاد هادئا هو الأخر، حيث كان محل إستقطاب لقادة الأحزاب على غرار زعيم حركة حمس عبد الرزاق مقري وعمار غول رئيس حزب تاج وإن نجحت الأحزاب المساندة لرئيس الجمهورية في رسم طريقها وتحديد هوية مرشحها بالإجماع وهو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي اختارته الكتلة الموالية ليكون مرشحها لعهدة خامسة، فإن الضبابية لا تزال تطبع مشهد المعسكر المعارض الذي يواصل مشاوراته في غياب أي مرشح يمكن تقديمه، لا سيما بعد أن اعترف مقري، في كلمة ألقاها في الجامعة الصيفية لجبهة العدالة والتنمية، بأن أحزاب السلطة حسمت أمر مرشحها للانتخابات المقبلة وهي ماضية في مسار الولاية الرئاسية الخامسة لبوتفليقة. ويشير هذا التصريح إلى اصطدام أولّي لمشروع مقري السياسي برفض الأحزاب الحاكمة لأي تصوّرات وأفكار خارج استمرار السلطة القائمة مما قد يضعها امام خيارين هو دعم العهدة الخامسة أو المقاطعة وهو الخيار المستبعد لتبقى مسألة المرشح التوافقي رهينة مدى التناغم بين التيارات السياسية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. الأمن الوطني: إلقاء القبض على فتاة مبحوث عنها محل 54 أمر بالقبض في وهران

  3. ارتفاع متوقع في درجات الحرارة غدا السبت بهذه المناطق

  4. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  7. وفد صيني يحل بتندوف لإنجاز محطة إنتاج الكهرباء بغار جبيلات

  8. لأول مرة في الجزائر.. بناء 11 سفينة صيد بطول 42 متر

  9. للمستفيدين من سكنات عدل.. جلسة عمل تقنية لمراقبة العملية التجريبية للمنصة الالكترونية

  10. حوالي 42 ألف مسجل للحصول على بطاقة المقاول الذاتي