البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - اعتبر الخبير في شؤون الطاقة و المدير السابق لسوناطراك عبد المجيد عطار أن الاجتماع العاشر للجنة المتابعة و المراقبة المشتركة لاتفاق تخفيض إنتاج النفط ، المقرر يوم الأحد المقبل بالجزائر العاصمة، سينعقد " في سياق جيوسياسي مختلف تماما عن ذاك الذي ميز الاجتماعات السابقة و اجتماع الجزائر السابق في سبتمبر 2016"، مؤكدا أن الخلافات السعودية الإيرانية ستلقي بظلالها على مجريات الاجتماع .
وتحدث عطار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية عن انعكاسات العقوبات الأمريكية ضد إيران ، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الذي كان يجمع طهران مع القوى الغربية ، حيث بدأ مستوى الإنتاج الإيراني من النفط في الانخفاض، وقال عطار :"لا ندري الآن إلى أي حدّ سينخفض باعتبار أن هذا الأمر متوقف إلى حد كبير على موقف الزبون الأساسي الصيني الضالع هو الآخر في صراع تجاري مع الولايات المتحدة الأمريكية".
و أوضح الخبير الطاقوي أن ايران "لا ترغب إطلاقا في استحواذ المملكة العربية السعودية، التي ستعمل جاهدة لأجل ذلك، على حصتها الإنتاجية أو الحصة المقلصة بسبب العقوبات"، وأضاف أن روسيا ستقوم بما يلزم من جانبها من أجل تقاسم حصة إيران مع العربية السعودية لأنهما "الدولتان الوحيدتان القادرتان على مواجهة عجز هام في الإنتاج في هذا الوقت والذي سيؤدي إلى ارتفاع كبير في السعر، وهو ما لا تتمناه المملكة العربية السعودية"، حسبه.
ووصف عطار الأمر بأنه "معادلة يصعب حلها" ، وقال إنها ستبقى كذلك طالما ليس ثمة تقييم واثق لانعكاسات العقوبات الأمريكية على الإنتاج الإيراني.