البلاد - آمال ياحي - توقف اليوم، تقنيو صيانة الطائرات بمطار هواري بومدين بالعاصمة، عن العمل في حركة احتجاجية مفاجئة، تعبيرا عن رفضهم لاستمرار إدارة شركة الخطوط الجوية الجزائرية في تجاهل مطالبهم، مؤكدين على مواصلة الإضراب إلى غاية الاستجابة للانشغالات المرفوعة.
وشهد بهو مطار الجزائر الدولي صبيحة اليوم، حركة غير عادية بسبب الإضراب المفاجئ لعمال الصيانة والتقنيين. ودون أي سابق إنذار، دخل مهندسو الطيران في احتجاج عفوي كرد فعل متوقع بعد إعلان العدالة مؤخرا، عن عدم شرعية الإشعار بالإضراب المودع في أوت المنصرم بدون أي سند قانوني، وهو الأمر الذي دفع بالنقابة إلى مباشرة إجراءات الاستئناف على مستوى محكمة بئر مراد رايس.
ويبدو أن حالة الإحباط واليأس السائدة في أوساط العمال بسبب رفض مسؤولي الجوية الجزائرية إعادة بعث المفاوضات حول القضايا العالقة بين الطرفين ساهم في الدفع بهذه الحركة دون الاعتماد على الإجراءات المعمول بها في إطار النقابة، فيما تؤكد مصادر عمالية أن خصوصية هذا الإضراب تكمن في انضمام كافة التقينيين، سواء كانوا تابعين للنقابة المستقلة، أوالمنضويين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أو أولئك الذين لا يتسمون بأي انتماء نقابي، لكن كلهم شاركوا في الإضراب، نظرا لكون المطالب نفسها وموحدة عبر كامل التراب الوطني.
وبهذا الخصوص، أفادت مصادر “البلاد” بحضور موفد عن مفتشية العمل إلى المطار وتحادثه مع العمال، فيما بقيت الإدارة بدون أي ردة فعل إلى غاية كتابة هذه الأسطر. وكانت النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات، قد حذرت في بيانات سابقة، من احتمال لجوء العمال تحت الضغظ إلى حركة تلقائية مثلما حدث العام الماضي، بالنظر إلى تعنت الإدارة وتجاهلها لمطلب فتح باب الحوار.
وتتعلق مطالب هذه الفئة أساسا بتطبيق محتوي الاتفاقية الجماعية في الشق المتعلق بتحيين شبكة الأجور، ومعاملة جميع موظفي الشركة بالعدل والمساواة في الزيادات في الأجور، بالإضافة إلى مطلب تثبيت المهندسين العاملين بنظام التقاعد المخالف للقوانين في مناصب عمل دائمة، وأخيرا الدعوة إلى رفع العقوبات المسلطة على التقنيين بدون وجه حق، والمتمثلة في الخصم من الراتب وإلغاء بعض المنح.
وكان مصدر رسمي في الجوية الجزائرية، قد أكد في تصريح إعلامي اليوم، أن المضربين عادوا إلى العمل بعد التحاور معهم. وأشارت الجوية إلى عدم وجود أي اضطرابات في الرحلات.
