رسالة الرئيس توجّه خطابات أحزاب الموالاة

هجوم منظم على “المناورين” قبيل الرئاسيات

رئيس الجمهورية
رئيس الجمهورية

بن يونس: “لم نمسك العصا من الوسط ودعمنا واضح للرئيس”

 غول: “مسؤولون سياسيون وأمنيون يعملون 
على بث البلبلة وزعزعة البلاد”

 

البلاد - زهية رافع - وضعت رسالة رئيس الجمهورية الأخيرة لولاة الجمهورية، خارطة طريق للتشكيلات السياسية ورسمت خطابتها خاصة ما تعلق بمحاربة الفساد ومن وجود دوائر وخلايا تهدف إلى “التخلاط” والمناورة السياسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية، حيث كانت هذه الأفكار محور كلمة كل من رئيس حزب تاج والأمبيا.

وفتح أمس رئيس حزب تاج عمار غول النار على المسؤولين السابقين في الدولة الذين اتهمهم بالعمل على زعزعة استقرار البلاد وإثارة البلبلة ونشر الإشاعات والمغالطات للتأثير على الرئاسيات.

وقال “بعض المسؤولين السابقين المدنيين والعسكريين في الدولة يعملون على زرع الإشاعات والمغالطات لمحاولة السطو على الرئاسيات من خلال الإبتزاز السياسوي”.

وأضاف: “وهذا ما أدى إلى ذهاب بوصلة الكثير من السياسيين في الآونة الأخيرة” وتابع قائلا: “هناك هجوم من خلال الفضاءات الإلكترونية وهو ما وضع الكثير من السياسيين في حالة تيهان وضيع البوصلة”. واتهم غول هذه الأطراف بممارسة الابتزاز السياسوي هو من خلال صالونات زرع الإشاعات والمغالطات، تتغذى منها المواقع الالكترونية والبعض يريدون المتاجرة بالرئاسيات. 

وتسوق كلمة عمار غول الأفكار نفسها التي تطرق إليها رئيس الجمهورية خلال رسالته بمناسبة اجتماع الحكومة والولاة نهاية الاسبوع الماضي، حيث حذر من المناورات السياسية، وممن سماهم بالمغامرين السياسويين. واعتبرت أطراف متابعة وحتى من الطبقة الساسية هذا الكلام موجه لجهات في مؤسسات الدولة،  أو عسكريين بشكل خاص على اعتبار أن الصراع حول العهدة الخامسة فجر هذه المناورات.

من جهته، سار رئيس الحركة الشعبية الجزائرية، عمارة بن يونس، في نهج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حيث دعا بن يونس خلال تجمّع شعبي بولاية مستغانم، إلى محاربة الرّشوة في جميع المستويات والأصعدة، مؤكّدا أنّها تفشّت في الجزائر: “من البلدية إلى أعلى هرم في السلطة”.

كما استدل أيضا بما تضمته كلمة الرئيس “وقت إمساك العصى من الوسط قد ولى”، حيث هاجم في السياق من أسماهم بماسكي العصا من الوسط والذين تراجعوا عن مواقفهم العدائية للرئيس بوتفليقة، من خلال تغيير مواقفهم ومناشدتهم له الترشح مرة أخرى، قائلا : “موقفنا واضح فنحن نساند الرئيس منذ ترشحه أول مرة، بعضهم مسكوا العصا من الوسط وكانوا مترددين والآن هم السباقون لمناشدة الرئيس للترشح، لكن الحقيقة هي أن الرئيس يعرف جيدا على من يستطيع الاعتماد في الأوقات الصعبة”.

وبرز في خطاب بن يونس توظيف آخر لنفس المصطلحات التي استعملها الرئيس حين تحدث عن الجبهة المعارِضَة لاستمرار الرئيس بوتفليقة قائلا : “تأسست جبهة ضد العهدة الخامسة، يقودها مجموعة من الحاقدين الرافضين للرئيس، يقولون عنه مريض، لا يتكلم ولا يمشي، برنامجه ضعيف والشعب رافض له، ورغم العيوب التي يتحدثون عنها، نجدهم خائفين منه، لأن ببساطة ما يقولونه غير حقيقي، كون الشعب يحب الرئيس حقا وبرنامجه الإصلاحي خدم البلاد”.
وتؤكد توظيف كل من رئيس حزب تاج وحركة الامبيا وحتى رئيس أفسيو لما ورد في رسالة رئيس الجمهورية بأن هذه الأخيرة التي وجهت للولاة وطالب أويحيى أن يكون مضمونها خارطة طريق لهم، امتدت أيضا إلى الطبقة السياسية التي تخندقت في خطالبها وراء إيحاءات رئيس الجمهورية ووظفت كلماته بشكل حرفي لإثبات دعمها وولائها لرئيس الجمهورية .

وبعد أن انتقد بن يونس، السياسة الإقتصادية، لبعض المسؤولين الجزائريين، وتغيير “اللوجيسيال” في الاقتصاد وترك الاشتراكية، للخروج من تبعية المحروقات. أجل مجددا موقف الحركة من الانتخابات الرئاسية القادمة، مبررا ذلك بضبابية المشهد السياسي التي لا تسمح ـ حسبه ـ باتخاذ القرار في الوقت الحالي، منوها أن أحزاب الأغلبية الرئاسية والتي تأسست في الـ 7 نوفمبر المنصرم، والتي حركته عضو فيها، اجتمعت مرتين وسيكون هناك اجتماع ثالث في الأسابيع القليلة القادمة، ليتم إصدار تقرير نهائي بخصوص البرنامج. وعن زيارة رئيس وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال إن الرئيس أدرى بمصلحة الدولة الجزائرية. 

القيادي في الأفلان الوزير محجوب بدة: الرسالة ردّت على المشككين في إنجازات الرئيس

قال الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، محجوب بدة، إن الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التي وجهها خلال اجتماع الحكومة بالولاة، كانت واضحة وقوية، وهي موجهة لناكري الإصلاحات، والمشككين في إنجازات الرجال.

وأضاف بدة، خلال إشرافه يوم أمس، بغليزان، على لقاء جهوي جمعه بمنتخبي الحزب السابقين، بأن جميع المنتخبين وراء رسالة رئيس الجمهورية، لأنهم ينتمون ـ حسبه ـ إلى مدرسة تعترف بجميل الرجال، مؤكدا في الوقت نفسه أن ما قام به رئيس الجمهورية لا ينكره إلا جاحد، كالسلم والمصالحة وغيرها من الإنجازات الأخرى، داعيا إلى الاستمرارية من أجل مواصلة التنمية في الجزائر.     

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. منح دراسية مجانية للطلبة الجزائريين في السعودية

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 35272 شهيد

  3. المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار: شركة آسيوية عملاقة ستقيم مشروعا في الجزائر يصل إلى 6 ملايير دولار

  4. أمطــار وزوابـع رمليـة على 7 ولايات

  5. إنتاج النفط في الجزائر يُحلّق عالياً للشهر الثاني على التوالي

  6. حج 2024.. بيان هام من الجوية الجزائرية

  7. الشاي أم القهوة.. من الافضل صباحا؟

  8. السفير بن جامع ردا على ممثل المغرب عمر هلال: القاسم المشترك للفلسطينيين والصحراويين أن كلاهما تحت وطأة الاستعمار

  9. صدور مرسوم تنفيذي يعدل ويتمم شروط ممارسة نشاط تصنيع المركبات

  10. "ميتا" ترضخ لتحذيرات ماليزيا.. والسبب لقاء مع هنية؟