نتائج الحراك الشعبي لن تؤثر على عقود سوناطراك الدولية

خبراء في الطاقة يطالبون بالحفاظ على أهم مؤسسة

سوناطراك
سوناطراك

أوبــك لم تعد فاعـــلة وأمريكـــا تريــد أسعــارا تخدم مصالحهـــا

البلاد - حليمة هلالي - أكد اليوم، الخبير في الطاقة، حسني توفيق، أن الشركة الوطنية سوناطراك تعمل على تحسين أدائها، خاصة خلال هذه السنة، مشيرا إلى أن النتائج ستظهر بعد خمس سنوات وليس الآن، لا سيما وأن أشغال الحفر والتنقيب تتطلب وقتا لذلك يجب التريث وعدم التسرع في الحكم عليها، مشيرا إلى أن الاتفاقيات التي أبرمتها مع كبرى الشركات العالمية على غرار “توتال”، “اكسن موبيل” و«بريتيش بتروليوم” ستساهم في تلبية الطاقة للبلاد وبلوغ مرحلة التصدير، مشيرا إلى أن ما “تملكه الجزائر من الطاقة كبير وعلى سوناطراك معرفة كم ننتج وكم نستهلك وكم هي احتياطاتنا” .

ودعا المتحدث إلى أن الوقت الحالي وما تشهده البلاد من حراك شعبي وتأثير سياسي على الشارع ينبغي الالتفاف على المؤسسات الاقتصادية للبلاد ودعمها حتى تزيد من أدائها وتحسن إنتاجها هذا من جهة ومن جهة اخرى أكد إلى ضرورة الكف عن سياسة الاتكال على المحروقات، لا سيما وأن الجزائر تملك خزانا هائلا من الطاقات البديلة والمتجددة.

وأكد أمس، حسني توفيق، خبير في الطاقة، أن المؤشرات التي تقود أسعار النفط العالمية لم تعد حبيسة العرض والطلب، حيث أثرت عليها الجوانب السياسية والجيوإستراتيجية، مشيرا إلى أن الضغوطات التي تمارسها أمريكا على الأسواق النفطية تهدف لإبقائه تحت سعر 60 دولارا وهذا ما يخدم مصالحها بالدرجة الأولى، مؤكدا أنه حتى وإن تعدت حاليا الأسعار 70 دولارا ستعود للتذبذب بعد انتهاء مدة الاتفاق القاضي بخفض الانتاج لاوبك، مشيرا إلى أن قرارت المنظمة أصبحت غير فعالة.

وجاءت تصريحات الخبير في الوقت الذي يعرف النفط تنامي في أسعاره وفي ظل تصريحات رئيس العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو الذي أكد أن الالتزام باتفاق خفض المعروض المبرم بين أوبك وغير الأعضاء يتحسن وهو ما سيساعد سوق النفط على اجتياز الزيادة الحاصلة في مخزونات الخام.

وأضاف باركيندو “يوجد تحسنا ملحوظا في مستوى الالتزام” وأضاف “السوق ستجتاز إعادة بناء محتملة في المخزونات، وهو ما ينصب عليها اهتمامنا، بما يكفل توازن العرض والطلب من ربع سنة إلى آخر”.

هذا وأشار باركيندو إلى إن الاستثمارات الضرورية لضمان الاستقرار في صناعة النفط العالمية تعود بعد ركود، لكن الوتيرة ما تزال بطيئة، مضيفا إلى أن كبار منتجي النفط حققوا إنجازات كبيرة على صعيد التعاون وجهود تفادي عدم توازن العرض والطلب في سوق النفط العالمية، مشيرا إلى أنه يرحب بمزيد من الانخراط مع الولايات المتحدة لمعالجة قضايا القطاع.

ووفقا لتقديرات أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية، العام الماضي، فإن صناعة النفط والغاز العالمية بحاجة إلى استثمار أكثر من 20 تريليون دولار على مدى الخمسة والعشرين عاما القادمة لتلبية النمو المتوقع في الطلب وتعويض التناقص الطبيعي في إنتاجية الحقول المستغلة.

وأشار باركيندو إلى “هناك عدد من المشاكل النابعة من دورة التراجع التي شهدناها، وعلى رأس القائمة مسألة الاستثمارات. رأينا الاستثمارات تنكمش لعامين وحتى في الوقت الحالي فإن الانتعاش محدود جدا”. وتابع “بالنسبة لمشاريع الدورة الطويلة، وهي قاعدة الأساس للاقتصاد العالمي، فالصورة مازالت غير مشجعة. لذا نرحب بانضمام الولايات المتحدة إلينا في حوار الطاقة العالمي هذا من أجل معالجة ذلك الأمر وقضايا أخرى تؤثر على الصناعة”.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول ومنتجو نفط كبار آخرون بقيادة روسيا، قد اتفقوا على جهود مشتركة لكبح إنتاج النفط بهدف استعادة التوازن في سوق الخام العالمية ودعم الأسعار.

وقال باركيندو “لم نحد عن المسار وأحرزنا تقدما كبيرا على صعيد عدم السماح للسوق بالعودة إلى عدم التوازن.” وأضاف “جميع الدول المشاركة ملتزمة بضمان استمرار توازن العرض والطلب من خلال عدم خروج المخزونات عن متوسط خمس سنوات، مضيفا “يظل ذلك معيارنا الرئيسي في تقييم حالة سوق النفط والأمور على ما يرام حتى الآن”.

من جهته، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إنه متفائل بشأن استمرار الالتزام باتفاق خفض المعروض المبرم بين أوبك ومنتجي النفط غير الأعضاء في المنظمة. وأضاف الفالح على هامش اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في باكو، إن السعودية ومنتجي النفط الآخرين مثل أذربيجان سيواصلون العمل معا لإدارة استقرار سوق الخام. وأبلغ الصحفيين “لن نسمح بتعرض أمن الطاقة لتحديات من أي حدث، لكننا في الوقت نفسه لن نترك المستثمرين وشركات النفط والغاز حائرين لا يعلمون ما سيجلبه الغد على صعيد بيئة مستقرة مواتية لتدفق الاستثمارات على القطاع.”

وذكر موقع وزارة النفط الإيرانية، أن الوزير، بيجن زنغنه، اتهم الولايات المتحدة بإثارة التوترات في سوق النفط من خلال تعليقات متكررة بشأن السوق. ونقل الموقع عن الوزير قوله “الأمريكيون يتحدثون كثيراً وأنصحهم بالحد من أحاديثهم وأثاروا التوترات في سوق النفط لما يزيد عن عام وحتى الآن وهم المسؤولون عن ذلك “التوتر”، وإذا استمر هذا الاتجاه فإن السوق سيصبح أكثر توتراً”، في إشارة على ما يبدو لتغريدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. وزارة السكن.. جديد عدل 3

  2. أمطار رعدية على هذه الولايات

  3. وزارة التربية: "هذه مواعيد سحب استدعاءات امتحاني البيام والبكالوريا"

  4. ملعب الدويرة.. تعليمات جديدة من وزير السكن

  5. بيان من المؤسسة الوطنية للنقل البحري حول رحلة وهران اليكانتي

  6. الإطاحة بشبكة إجرامية دولية تتاجر بالمخدرات

  7. بلعابد يدشن أوّل حاضنة أعمال في قطاع التربية

  8. بطلب من الجزائر..مجلس الأمن الدولي يجتمع الأسبوع الجاري لبحث المقابر الجماعية في غزة

  9. معرض المنتجات الجزائرية بنواكشوط يسجل إقبالا واسعا

  10.  الأسواق الموريتانية ..رهان الجزائر لولوج غرب إفريقيا