البلاد -رياض.خ - ثـرت عناصر الحماية المدنية في وهران، على جثة رعية إفريقية من جنسية كامرونية من جنس أمرأة، تبلغ من العمر 29 عاما داخل منزلها بحي “ليسكور” في هذه المدينة، جرى تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بن تركي، وفي الوقت الذي لم يتم تحديد ظروف وفاتها المشوبة بغموض كبير، لم يستبعد المصدر أن تكون هذه الافريقية الصريعة تعرضت إلى تعنيف جسدي لوجود بعض الكدمات على مستوى رقبتها.
وتشير المعلومات المتوفرة لدينا، إلى أن مصالح الدرك سارعت إلى مسرح الحادثة وقامت بأخذ بصمات أصابع الكامرونية بحثا عن دلائل جنائية لمساعدة المحققين في تحقيقهم بموجب تعليمة نيابية، بسبب ما خلفته الحادثة من ردود أفعال في وهران، على اعتبار أن المعطيات الأولية تؤكد أن الصريعة كانت خضعت إلى الترحيل بتاريخ 22 مارس من العام الجاري إلى مركيز إيواء الافارقة في المنطقة الصحراوية عين قزان بولاية تمنراست، تمهيدا لنقلها إلى بلدها الأصلي رفقة فوج المرحلين الـ 114 افريقيا الذين كانوا مع المتوفاة، غير أن هذه الأخيرة تمكنت من العودة مجددا إلى وهران وقامت باستئجار مسكن بحي “ليسكور” في عملية مشبوهة مع صاحب المسكن.
وتفيد المعلومات ان جيران الضحية قاموا بالاتصال الفوري بالمصالح الأمنية بعدما لاحظوا تواريها عن الأنظار لمدة طويلة، مما استدعى تدخل فرقة تابعة للمجموعة الاقليمية لدرك وهران، التي اقتحمت المسكن لتجد الافريقية جثة هامدة. وطبقا لما أورده المصدر، فإن تحقيقا هاما فتحته مصالح الدرك باستدعاء صاحب المنزل وبعض الجيران الذين أبلغوا المصالح المختصة لمعرفة طبيعة الوفاة والأطراف الممكن الاشتباه بتورطها في الحادثة.
