فاروق حركات- البلاد.نت- يصادف اليوم الأحد 23 جوان 2019، الذكرى المئوية لميلاد الرئيس الجزائري الأسبق، محمد بوضياف، الذي أغتيل يوم 29 جوان 1992 أثناء إلقاءه لخطاب شعبي بولاية عنابة.
ونشر ناصر بوضياف، نجل الرئيس الأسبق، مساهمة عبر جريدة "الوطن"، الناطقة باللغة الفرنسية، تحت عنوان " التوصيات السبع لبوضياف..لو كان بيننا".
وقال رئيس حزب "التجمع الجزائري'' أن الجزائريون، الذين يفتخرون بجزائريتهم، سيحتفلون بالذكرى المئوية لمحمد بوضياف، الشخص الذي قُتل بسبب قوله: "عدو الأمس هو عدو اليوم".
ودعا ناصر الشباب الجزائري إلى تخيل ما كان سيقوله الرئيس الأسبق محمد بوضياف لو لا يزال على قيد الحياة.
وبحسب المتحدث فإن بوضياف كان ليدعونا إلى " حماية الحراك"، حيث قال "دعونا نبقى متحدين" لاستعادة حقوقنا التي سُرقت، إن الحراك المجيد ، الذي بدأ في 22 فيفري الماضي ، ليس سوى استمرارية لثورة 1 نوفمبر 1954 ، التي كان بوضياف واحدا من المهندسين البارزين لها.مشيرا إلى أنه كان يتنبأ بالرؤية والكتابة ، في كتابه "أين يذهب إلى الجزائر": "الفقاعة التي تثير غضب الجماهير الجزائرية ستتشكل ، وتكتسب حسا سياسيا وتولد حركة قوية من شأنها "وقف التهديدات والقمع" ... لأنه "على جانب واحد هناك نظام وجميع قوات الشعب، وغيرها من الجماهير خدع الذي تم استنفاد صب.
وتابع "أعبر عن رغبتي في أن يقودنا هذا الفهم المشترك إلى عمل ثوري مشترك ، ألا وهو أن إمكانية التغيير الوحيدة ترتبط بعمل الجماهير. من الأسفل إلى الأعلى ، معارضة الدولة وفرض شكل جديد من الولاية ... "دعونا نبقى متحدين ونبني معاً الحالة التي نحلم بها لأطفالنا وأحفادنا".
الرئيس بوضياف كان ليدعونا إلى "جمعية تأسيسية"، حسب نجله ناصر، عن طريق "اجتماع المحامين وأساتذة الجامعات في كل ولاية مع قاض أو كاتب عدل حماية للحراك ولتنظيم انتخابات يكون فيها الممثل المنتخب هو ممثل كل ولاية في الجمعية التأسيسية
بمجرد انتخاب جميع الولايات لممثليها في الجمعية التأسيسية-يضيف ناصر- يتم تثبيتها كمحلف في مكان البرلمان ، وفقًا للمادة 7 من الدستور ، أي أن "الشعب هو مصدر كل سلطة"، هذا ما يتأتى عنه مشروع دستور جديد ، يعلن قيام الجمهورية الثانية.
نجل الرئيس الأسبق، كتب أنه والده كان ليتبنى طرح الأمين العام بالنيابة لمنظمة المجاهدين إلى الفصل وفك الارتباط بين حزب جبهة التحرير الوطني التاريخي والحالي، وقال في هذا السياق أنه سيتم تكليف لجنة مؤلفة من محامين وأكاديميين لاقتراح مسودة قانون جديد للأحزاب تنظر فيه الجمعية التأسيسية".
وعن عمليات مكافحة الفساد ومحاسبة المسؤولين و رجال الأعمال، قال ناصر بوضياف أن والده كان ليُثمن هذه الخطوة التي حسبه ليست كافية، دون الوصول إلى الموروث المصادر الذي هو الحل الحقيقي للحاضر و المستقبل".
وبخصوص الحراك الشعبي، قال ناصر أنه من المؤكد أن والده كان سيوصينا بعدم ارتكاب نفس الأخطاء في صيف عام 1962 ، مؤكدا أن الحراك يجب أن يصدر عنه برنامج ، سيدات و رجال هدفهم سد الطريق أمام أولئك الذين يريدون البقاء أوصياء على الشعب.
