فاروق حركات- البلاد.نت- قال وزير العمل والتشغيل و الضمان الاجتماعي ، تيجاني حسان هدام، إن فتح باب التشاور بين الحكومة وشركائها الاقتصاديين والاجتماعيين على أساس الإصغاء والثقة والبحث المشترك للحلول المتاحة لانشغالات عالم الشغل هو فتح عهد جديد لثقافة الحوار البناء للصالح العام".
وأشار هدام خلال إشرافه على أشغال اللقاء الوطني مع المنظمات النقابية، تحت شعار: "الممارسة النقابية في ظل التحولات في الجزائر"، اليوم، بالمدرسة العليا للضمان الاجتماعي إلى أن "لقاء اليوم مع النقابات جاء في ظروف وطنية خاصة تمهد الطريق لأفق مشرق على جميع الأصعدة السياسية منها الاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف الوزير يقول "قطعت على نفسي عهدا منذ تنصيبي على رأس الوزارة أن أبذل كل ما أوتيت من جهد لإعطاء نفس جديد للحوار الاجتماعي بين المنظمات النقابية و دائرتنا الوزارية".
وتابع يقول "فالعمل في إطار تشاوري مع جميع الشركاء دون إقصاء.. قناعة شخصية قبل أن تكون التزاما وواجبا مهنيا"، مشيرا إلى أن ''التحديات المقبلة التي يتعين مواجهتها، تفرض علينا اليوم أكثر من أي وقت آخر توحيد قواتنا و تسوية خلافاتنا من أجل إرساء مناخ عمل لائق ترجع فائدته على اقتصاد بلادنا بشكل عام".
وكشف رجل الأول في قطاع العمل عن شروعه في عقد اجتماعات ثنائية ومتعددة الأطراف مع منظمات نقابية من خلال مسعى تقاربي صادق وفعال ،أسفر عن تسجيل 17 منظمة نقابية جديدة للعمال وأرباب العمل من مختلف قطاعات النشاط كالتربية، الصحة، والقطاع الاقتصادي".
وقال في هذا الصدد "تتم عملية معالجة وتحيين ملفات طلبات التسجيل الأخرى بوتيرة متسارعة للبت فيها وفقا للأحكام القانونية وذلك تجسيدا للقرارات المنبثقة عن اجتماع الحكومة المنعقد في 3 أفريل الماضي''.
وتأتي هذه المنظمات النقابية الجديدة-حسب هدام- لتعزيز المشهد النقابي الحالي الذي يزخر بـ121 منظمة نقابية منها 78 منظمة نقابية للعمال و43 منظمة نقابية لأصحاب الأعمال، تمثل مختلف فروع و قطاعات النشاط ومختلف الفئات المهنية"
