البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - كشف المحامي عمار خبابة اليوم الجمعة أنه اعتذر عن طلبات تلقاها من أشخاص لم يسمّهم للدفاع عن مسؤولين ورجال أعمال اتهموا بالضلوع في قضايا فساد أودعوا بسببها الحبس المؤقت في سجن الحراش ، بالإضافة إلى متهمين في قضايا تتعلق بالقضاء العسكري ، تمّ إيداعهم الحبس المؤقت في السجن العسكري بالبليدة.
وقال خبابة وهو مناضل سابق في صفوف جبهة العدالة والتنمية ( حزب جاب الله ) قبل أن يعلن انسحابه منها في 2015 ، في منشور على حسابه في فيسبوك :" اتصل بي أشخاص للدفاع عن بعض نزلاء الحراش ونزلاء السجن العسكري فاعتذرت"، وأضاف :" لا ولن أدافع عن العصابة ورؤوس المال الفاسد ، لسبب بسيط وهو أنني كناشط حقوقي وسياسي أجد حرجا في الدفاع عنهم لسببين اثنين : فإما أن أدافع بأسلوب أتنكر فيه لقناعاتي ومداخلاتي وهنا أضر بشخصي ، وإما انتصر لقناعاتي فأضر بالمعني" .
وتابع المحامي يقول :"من جهة أخرى : واحتراما لأخلاق المهنة لم أتوكل ولن أتوكل في أي قضية مهما كان نوعها حتى وإن أخذت حيزا من اهتمام الرأي العام ، إلا إذا طلب مني المعني أو عائلته أو الزميل الذي أسسته العائلة في القضية" ، وهو ما يوحي بأن الأشخاص الذين طلبوا من المحامي خبابة الدفاع عن المعنيين لم يكونوا من أفراد عائلاتهم .
وتمّ إصدار أوامر بالإيداع رهن الحبس المؤقت في حقّ عدّة مسؤولين سابقين كبار في الدولة ورجال أعمال في إطار التحقيق في قضايا فساد ، فيما تمّ حبس كل من السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس السابق والمدير السابق للمخابرات محمد مدين وخلفه بشير طرطاق وشخصيات أخرى بالسجن العسكري بالبليدة في إطار تحقيقات تتعلق بقضايا أمنية.
