قيادة الدرك تكثف العمل الإستعلاماتي لكبح نشاط قوارب الموت

فيما تم تفكيك شبكة تهريب أموال بالعملة الصعبة تضم أفارقة وجزائريين بمستغانم

الدرك الوطني
الدرك الوطني

اعتراض رحلات سرية وجثث تستقر في جوف البحر المتوسط

 

البلاد - خ.رياض -  أفلح عناصر المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية مستغانم، في اليومين الماضيين، في الايقاع بشبكة مختصة في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من الشريط الساحلي لهذه الولاية، نحو سواحل شبه الجزيرة الايبيرية. وحسب مصادر مؤكدة، فإنه تم القبض على سبعة شبان تتراوح أعمارهم بين 28 و38 عاما، على خلفية الاشتباه بوقوفهم خلف عدة عمليات هجرة غير نظامية اعتبارا من شواطئ كلوفيس وويليس وأولاد بوغالم والميناء الصغير في شرق ساحل الولاية وحتى استيدية ومرسى الحجاج في الشواطئ الغربية.

وتلفت المعطيات التي أوردت الخبر، الى ان الشبكة المفككة التي تشتغل في مجال تهجير الشبان نحو المياه الاقليمية الاسبانية، على مدار عام تقريبا وفق تقديرات أمنية، مشكلة من أشخاص ينحدرون من ولايتي وهران ومستغانم، يتعلق الأمر بـ ”ج. ن«، 38 سنة، وهو العقل المدبر لتنظيم الرحلات السرية، ”ش. ي« 28 سنة، ”د. ج« 30 سنة، ”م. ع« 34 سنة، ”ب. ت ” 32 سنة، ” و. ص ” 31 سنة، ”هـ. ق ” 29 سنة و ”غ. ف« 35 عاما، تم وضع اليد عليهم بعد ترصد دقيق نتيجة عمل استعلاماتي دقيق أثمر تحديد هوياتهم وتوقيفهم داخل ورشة سرية بالقرب من شاطئ الشعايبية شرق مستغانم، التي تعتبر نقطة هامة في احتضان المرشحين لبلوغ القارة العجوز وتزويدهم بمعدات الهجرة غير الشرعية. كما كانت الشبكة وراء رحلة سرية لمجموعة مشكلة من 10 شبان بتاريخ 19 جوان الماضي من شاطئ الخروبة في وسط مدينة مستغانم، انتهت باعتراض رحلتهم، إضافة إلى تورطهم في تسفير 12 شخصا بينهم قاصران و3 نساء و7 شبان ينحدرون من ولاية الشلف تم إنقاذهم من موت مؤكد في أواخر شهر رمضان المنقضي، من قبل الوحدة العائمة الظهرة لحرس سواحل مستغانم.

الأبحاث ذاتها بينت أن العصابة كانت تختار ساحل قرطاجنة بمدينة مورسيا جنوب التراب الاسباني، بالإضافة إلى ساحل موتريل بغرناطة جنوب الأندلس، وتقوم الشبكة باستغلال الظروف المعيشية للبطالين من كلا الجنسين لتشجيعهم على الهجرة غير الشرعية مقابل مبالغ مالية تتراوح بين 12 و14 مليون سنتيم وأحيانا باليورو بأسعار تزيد عن 600 يورو، وفق المصدر نفسه.

وكشفت التحقيقات الأولية، أن العصابة المفككة كانت خلف هجرة 5 مهاجرين أفارقة من جنسية سيراليونية في شهر أفريل الماضي وتم اعتراض رحلتهم قبالة بحر البوران، هذا الأخير تتقاسم السلطات الاسبانية والمغربية السيطرة عليه، حسب اعترافات أحدهم ”ش. ي«، وتأكد أن الرعايا الأفارقة تاهوا في عرض البحر بسبب الظروف المناخية التي طبعت رحلتهم السرية انطلاقا من شاطئ ”الكاف الأصفر”، ما يؤكد احترافية الشبكة وأقدميتها في هذا الميدان الاجرامي.

وتشير المعلومات إلى أن التحقيقات تظل مستمرة مع المتهمين الموقوفين بنية التوصل إلى شركاء آخرين يشتغلون مع الشبكة في سواحل أخرى بولايات عين تموشنت ومستغانم ووهران، لا يستبعد وقوفهم خلف رحلات سرية أخرى مقابل أموال بالعملة الصعبة تصل أحيانا في فصل الصيف إلى 600 يورو بعد اختيار فلول المجرمين معدات إبحار أخرى في جريمة تهريب البشر.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  8. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. الجزائر ضمن طليعة البلدان الـ 5 في إفريقيا السائرة في طريق النمو الإقتصادي