كشفت نقابات التربية ان أكثر من 30 بالمائة من المطاعم المدرسية لم تفتح أبوابها للتلاميذ الى يومنا هذا خاصة على مستوى مناطق الظل فيما تكتفي العديد من المطاعم بتقديم وجبات باردة للمتمدرسين ودعت الى ضرورة سحب تسييرها من البلديات التي اثبت فشلها في التسيير وطالبت بفتح التحقيقات في تسيير أموال المطاعم المدرسية.
وأوضحت النقابات أنه بالرغم من التعليمات التي أسدتها الوزارة الوصية لمسيري المدارس لفتح المطاعم مع اليوم الأول للدراسة الا ان عديد المدارس تعطل بها فتح المطاعم الى يومنا هذا بسبب رفض الممونين تزويدها بالسلع لعدم صرف مستحقاتهم العالقة للموسم الفارط، علما حسبها أن 30 بالمائة من المطاعم لم تفتح ابوابها الى غاية اليوم خاصة على مستوى المناطق النائية.
وقال في هذا الشان بوعلام عمورة رئيس نقابة الساتاف ان اشكالية المطاعم تتكرر كل موسم دراسي مشيرا الى ان 30 بالمة من المطاعم لم تفتح أبوابها للتلاميذ الى غاية اليوم بعد رفض الموردين التعامل مع البلديات وتزويد حاجيات مطاعمها من السلع، بسبب تأخر تسديد مستحقاتهم المالية يضاف اليه نقص في لوازم الطبخ حيث ان أغلبية المطابخ في المدارس الابتدائية حسب المتحدث ليست مجهزة بأدوات وأجهزة الطبخ وبعض المطاعم تفتقر حتى للثلاجة.
وأشار على سبيل المثال لولاية بجاية حيث أن 175 مطعم مدرسي من أصل 495 لا تزال مغلقة وهو ما يمثل نسبة 35.43 بالمائة فما البال بالنسبة لبلديات مناطق الظل وأرجع محدثنا أسباب هذا المشكل الى تكفل البلديات بتسيير المطاعم رغم رفض الشركاء الاجتماعيين وعلى راسهم الساتاف التي رفضت منح تسيير المطاعم المدرسية للبلديات.
و حذرت الوصاية من تبعاته خاصة و أن أغلب البلديات فقيرة 1300 بلدية من أصل 1541 بلدية مفلسة و 75% من رؤساء البلديات لهم مستوى الإبتدائي.
وطالب التنظيم على لسان المتحدث بإسترجاع وزارة التربية لعملية تسيير المطاعم المدرسية و فتح التحقيقات في تسيير اموال المطاعم المدرسية لان فيها تلاعبات كبيرة مشيرا الى ان أغلبية المطاعم المدرسية من الطور الإبتدائي إلى الثانوي ليس لها طباخين مكونين حيث يتم تعيين اعوان بدون أي تكوين و بدون شهادة و شدد على ضرورة تزويد المطاعم المدرسية بالكفاءات و ذوي الشهادات.
من جهته أكد حميدات رئيس نقابة التعليم الابتدائي ان اكثر من 30 بالمائة من المطاعم لم تفتح أبوابها في حين اكتفت المطاعم التي فتحت ابوابها بتقديم وجبات باردة للمتمدرسين بسبب مشكل التموين.
وأضاف ان المطاعم المدرسية كانت و لاتزال رهينة البلديات اغلبها فقيرة و عاجزة عن التسيير خاصة في مناطق الظل مؤكدا ان حل هذه الاشكالية يكمن في الديوان الوطني للخدمات المدرسية الذي سيمكن المطاعم من تجاوز إشكالية الغلق كل موسم دراسي.
