البيئات المزدحمة بؤر للعدوى بكورونا ولابد من التقيد بالاجراءات الاحترازية

حسب منظمة الصحة العالمية

البلاد.نت/وكالات- أكدت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سوميا سواميناثان، أن كل لقاحات كوفيد-19 تقريبًا تحمي بشكل كبير من حالات الإصابة الشديدة بكورونا، التي تؤدي في كثير من الأحيان إلى دخول المستشفيات أو لتداعيات تؤدي إلى الوفاة، بينما حذرت من أن فيروس كورونا أصبح أكثر ذكاء فيما يخص الانتشار، خاصة في التجمعات وأثناء موسم الأعياد والمناسبات الحالية على زيادة أعداد المصابين.

وأشارت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية إلى أنه حتى إذا كانت اللقاحات يمكن ألا تمنع الإصابة بالعدوى بشكل تام، إلا أن المناعة التي يطورها الجسم استجابة للتطعيم تعتبر جيدة بما يكفي للحماية من الإصابة الشديدة بالمرض حتى إذا حدثت العدوى.

وأشارت الدكتورة سواميناثان إلى أن التجارب المستفادة من بعض الدول توضح أن الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى، يتمتعون بحوالي 70 إلى 80% من الحماية ضد العدوى.

وقالت الدكتورة سواميناثان إنه بعد الجرعة الثانية ربما تكون النسب المئوية أعلى. وأردفت شارحة أنه حاليًا ربما تختلف النسب المئوية من لقاح لآخر، وبالتالي فإنه لا يمكن التعميم، حيث مازال العلماء بحاجة إلى جمع المزيد من البيانات.

وأعربت عن اعتقادها بأنه من الضروري والمهم للغاية تذكر أنه حتى عندما يتلقى الشخص التطعيم فإنه يجب عليه الالتزام بإتباع جميع الاحتياطات الأخرى واتخاذ كافة تدابير الصحة العامة الأخرى، التي توصي بها منظمة الصحة العالمية، لأن كل من هذه الإجراءات تؤدي بالفعل إلى إضافة مزيد من الحماية.

وحول مقدار الحماية، التي توفرها اللقاحات وهل هناك حاجة إلى تلقي جرعات معززة للحماية من السلالات المتحورة، قالت الدكتورة سواميناثان إن ما تم إثباته حتى الآن هو أنه إذا تلقى الشخص دورة كاملة من التطعيم، فإنه تكون هناك مناعة وقائية كافية في الجسم للحماية من الأمراض الشديدة، بما يشمل حالات العدوى بالسلالات المتحورة.

واوضحت الدكتورة سواميناثان خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 34 من المجلة المتلفزة "العلوم في خمس"، التي تبثها منظمة الصحة العالمية على حساباتها بمواقع التواصل الاجتماعي بغرض التوعية والتثقيف بشأن كل ما يتعلق بفيروس كورونا المُستجد، والذي تناول بالتفصيل كل المعلومات عن فيروس كورونا وسلالاته المتحورة، بالإضافة إلى جدوى اللقاحات المضادة للفيروس ومدى تأثير التجمعات أثناء موسم الأعياد والمناسبات الحالية على زيادة أعداد المصابين.

البيئات المزدحمة بؤر للعدوى

وطرحت المحاورة فيسميتا جوبتا سميث سؤالا حول الشعور العام بالتعب المتفشي لدى الجميع نتيجة لطول فترة العزلة والتباعد الاجتماعي، وبالتالي فقد يلجأ الناس لبعض التجمعات، سواء كانت عائلية صغيرة أو على نطاق أكبر، فما مدى تأثيرها على زيادة أعداد الإصابات؟

وأجابت الدكتور سواميناثان قائلة إنه من المعروف منذ فترة من الوقت كيفية انتشار العدوى بالفيروس، الذي يستشري نتيجة للاتصال الوثيق بين الأشخاص والبيئات المزدحمة، بالإضافة إلى التجمعات في أماكن مغلقة ذات تهوية سيئة بحيث يمكن أن ينتشر بكفاءة أكبر من شخص لآخر.

السلالات المتحورة أشد وطأة

وأضافت أنه من المعلوم أيضًا أن العديد من متغيرات الفيروس، التي يتم تداولها الآن، لا سيما المتغيرات ذات الأهمية، هي أكثر وطأة بكثير فيما يتعلق بسرعة الانتشار بمعدل مرة ونصف إلى مرتين.

زيادات هائلة عقب التجمعات

وقالت الدكتورال سواميناثان: نعلم من العديد من الدراسات البحثية الموثقة، التي أجريت العام الماضي، أن التجمعات الجماهيرية أدت إلى زيادة هائلة في الإصابات، والتي عادة ما تظهر بعد أسبوعين. وبمعرفة كل هذه المعلومات، فإنه من المهم حقًا أن نفهم أن الجميع يريد العودة إلى الحياة الطبيعية، لكن ليس هذا هو الوقت المناسب للتراخي والتخلي عن الإجراءات الاحترازية على الإطلاق لأن برامج التطعيم في معظم البلدان لم تبدأ حتى في الاقتراب من مستويات مناعة القطيع، التي يحتاج إليها العالم.

 

 

الأكثر قراءة

  1. أمطار وريـاح قوية على هذه الولايات

  2. وزارة التربية تقر إجراء جديدا لفائدة تلاميذ الإبتدائي

  3. أمطار غزيــرة وريـاح قوية على على هذه الولايات

  4. الجزائر تسيطر على أسعار اللحوم الحمراء بمواصلة دعم مُستوردي الماشية

  5. بيان هام لطالبي تأشيرة فرنسا

  6. مبابي قريبا في الجزائر.. وهذه هي أسباب زيارته

  7. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34789 شهيد

  8. تثمين معاشات ومنح التقاعد و القوانين الأساسية للأسلاك الطبية وشبه الطبية للصحة على طاولة مجلس الوزراء

  9. إحتراق 5 شاحنات في سوق البيع بالجملة بالعلمة

  10. 365 سائح أجنبي ..الباخرة السياحيّة " هامبورغ " تحط الرحال بسكيكدة