تم اكتشاف شاهد يعود تاريخه إلى أكثر من ألف سنة في جوان الماضي في قرية تيزي تزوغرت, في بلدية آيت عيسى ميمون, (10 كم شمال-شرق تيزي وزو), حسبما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية.
ويمثل الشاهد, المنحوت من الحجر وبقياس 40 على 50 سنتيمترا ويزن حوالي 25 كيلوغراما, تمثالا لرجل عجوز و هو حاليا محفوظ بديوان إدارة و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية في تيغزيرت.
وأوضح المختص في الآثار و مدير هذا الديوان, حمداد بلقاسم, "نحن متأكدون من صحة هذه القطعة, و لكننا لم نتمكن في الوقت الراهن من تحديد تاريخها بدقة لأنها لا تحتوي على العديد من عناصر الإشارات التي يمكن أن تساعدنا على تحديد موقعها".
ومع ذلك, يقول, "فإن أغلبية أراء الخبراء التي تم جمعها إلى غاية الآن يوافق على أن الشاهد هي تمثال بربري و ليس روماني أو فينيقي, في انتظار التحليل والدراسة الجادة لجميع العناصر الذي يحتوي عليها".
وسيتم قريبا تنظيم حملة تنقيب على موقع الاكتشاف لمحاولة إيجاد المزيد من العناصر التي يمكن أن تساعد في تحديد هوية هذا المعلم من قبل ديوان إدارة و استغلال الممتلكات الثقافية المحمية والمختصين في علم الآثار بمديرية الثقافة للولاية.
وأضاف السيد حمداد أن هذا الاكتشاف "ليس الأول في المنطقة التي تخفي العديد من المواقع التي تحمل نقوش أو لوحات صخرية تم جردها, سيما تلك المتواجدة بين قرية تالة بوزرو وبوجيما".
وتشير الأسطورة الشعبية إلى تأسيس مملكة بربرية في المنطقة في الماضي بقرية ثاكفيلت. "وهو ما يفسر قليلا كل هذه الآثار التي قد توحي بأن المعلم المكتشف سيكون تمثيلا لرئيس هذه المملكة".
وتم اكتشاف الشاهد بالقرب من قرية تيزي تزوغرت من قبل أطفال كانوا يلعبون في المنطقة المجاورة و الذين سارعوا إلى تنبيه سكان القرية.
