أخيرا، افتتح رسميا موسم الإصطياف، بعد تأخر دام حوالي الأسبوع، على ما هو محدد كل سنة ما بين الفاتح والثالث من جوان، وهذا بسبب وجود حكومة الوزير الأول عبد المجيد تبون من دون حقيبة وزارة السياحة. واضطرت الحكومة أن تمنح عز الدين ميهوبي حقيبة السياحة بعد إقالة مسعود بن عقون، مؤقتا وبشكل غير رسمي، ليشرف رسميا على القطاع من مستغانم.
وأشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي سهرة الخميس بمستغانم على الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف 2017. وكان ذلك على مستوى الواجهة البحرية "أحمد بن بلة" بصلامندر.
واستغل الوزير عز الدين ميهوبي تواجده في الولاية، وفي إطار سياسة "التقشف" أو ترشيد النفقات، إلى الجمع بين تظاهرتين في نفس الولاية، ويتعلق الأمر بالسياحة من خلال افتتاح موسم الاصطياف وبالثقافة من خلال تنظيم حفل تسليم جائزة علي معاشي للمبدعين الشباب.
وكما يفعل وزير السياحة في الحكومات المتعاقبة، زار وزير الثقافة بالمناسبة معرضا للصناعة التقليدية لولايتي مستغانم وتمنراست بمشاركة حرفيين في مختلف التخصصات على غرار صناعة الجلود والحرف الفنية وغيرها.
وبعد الإفطار وفي السهرة، أشرف وزير الثقافة، عز الدين ميهوبي على توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقة جائزة رئيس الجمهورية "علي معاشي" للمبدعين الشباب في مختلف المجالات الأدبية والفنية تزامنا مع إحياء اليوم الوطني للفنان، ليرتدي قبعة الثقافة، بعد يوم حار في شواطئ مستغانم.
ويبدو أن الوزير الأول عبد المجيد تبون، لم يقرر بعد من يكون خليفة الوزير المقال أو وزير الـ48 ساعة مسعود بن عقون، بل ربما يريد أن يعلن عن ذلك قبيل عرض برنامجه الحكومي يوم 18 جوان.
الغريب في الأمر، أنه لم يسبق أن تخلت الحكومات المتعاقبة عن منصب وزارة السياحة، ولكن حكومة عبد المجيد تبون وجدت الحل، وربما سيتم الجمع بين حقيبتين وزاريتين في آن واحد، وقد تكون من نصيب عز الدين ميهوبي بحسب متتبعين. وإلى ذلك اليوم سيكون ميهوبي وزير السياحة نهارا ووزير الثقافة ليلا، على الأقل ربما في رمضان!
