البلاد.نت - عبدالله بهاء الدين - أعلن وزير الثقافة عزالدين ميهوبي أنه سيمنح "درع الكمال الثقافي" للفنان الصادق جمعاوي وفرقته الشهيرة "البحَّارة" يوم الخميس 16 أوت الجاري بقاعة ابن زيدون برياض الفتح، بحضور نخبة من الفنانين الجزائريين وأطفال المخيمات الصيفية من جنوبنا الكبير.
وتجدر الإشارة إلى أن فرصة "البحّارة" هي فرقة جزائرية تؤدي الأغاني الوطنية والتربوية أسسها الفنان الجزائري الصادق جمعاوي سنوات السبعينات رفقة أربعة شبان آخرين وكان لها شعبية جارفة في الجزائر. وما زال يحن لها الجزائريون ويبث التلفزيون الجزائري دوما أغانيها الوطنية.
وبمناسبة تأهل الفريق الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم 82 غنى الصادق جمعاوي رفقة فرقته أغنية : جيبوها يالولاد ، هذه الأغنية التي أحدثت ضجة كبيرة وحققت النجاح الذي لم يكن في البال فأصبحت تذاع وتردد في كل مكان ثم تأتي بعدها أغنية : شكرا أستاذي وهي الأغنية التربوية التي أحبها الكبير والصغير ، الأستاذ والتلميذ وكانت تعبر بالفعل عن فترة كانت القيم والمبادئ أساس كل التعاملات والمعاملات في مجتمع كانت علاقة التلميذ بالأستاذ علاقة احترام وتقديس .
كانت فترة الثمانينات الفترة الذهبية لفرقة البحارة حيث كانت تمتلئ أكبر ملاعب كرة القدم عن آخرها بجماهير تأتي للإستمتاع بأغانيها الناجحة وكان الصادق جمعاوي هو الرأس المدبر لكل هذه النجاحات دون أن ننسى جهد باقي أعضاء الفرقة وتعاونها في إخراج وتقديم الأعمال في أبهى صورها فقد غنى جمعاوي للكرة التونسية والمغربية والسعودية إضافة إلى غنائه لمجموعة من الأندية الجزائرية العريقة ثم اتجه لمواضيع أخرى تهم المجتمع في محاولات عديدة مساهمة منه في تنوير الرأي العام فتطرق لموضوع السيدا والمخدرات ومحو الأمية والبيئة والعنف في الملاعب وغيرها من المواضيع بطريقة تحسيسية إيمانا منه بالدور الحقيقي للفنان نحو مجتمعه وبيئته ووطنه.
