دراسة جديدة تفيد بان فيروس كورونا يرسخ نفسه في تجاويف الانف ما يؤكد فعالية الكمامة

وكالات - وصف العلماء الطريقة المحددة لـ SARS-CoV-2، وهو الفيروس التاجي الذي يسبب "كوفيد-19"، والذي يصيب تجويف الأنف بعدوى كبيرة.

وتشير الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Cell إلى أن الفيروس يميل أولا إلى ترسيخ نفسه في تجويف الأنف، ولكن يمكن بعد ذلك أن يتم نضحه في الرئتين، حيث يعيث فسادا ويمكن أن يؤدي إلى الالتهاب الرئوي.

ويعتقد العلماء في كلية الطب التابعة للأمم المتحدة ومدرسة UNC Gillings للصحة العامة العالمية أن دراستهم تدعم بقوة ارتداء الأقنعة على نطاق واسع كوسيلة لمنع العدوى.

وقال ريتشارد باوتشر، الأستاذ المشارك في الدراسة، وأستاذ الطب ومدير معهد مارسيكو للرئة في كلية الطب التابعة للأمم المتحدة، في بيان:"إذا كان الأنف هو الموقع الأول المهيمن الذي يتم من خلاله زرع التهابات الرئة، فإن الاستخدام الواسع للأقنعة لحماية الممرات الأنفية، بالإضافة إلى أي استراتيجيات علاجية تقلل الفيروس في الأنف، مثل غسل الأنف أو بخاخات الأنف المضادة للفيروسات، يمكن أن يكون مفيدا".

وفيروس SARS-CoV-2، الذي ظهر لأول مرة في أواخر عام 2019 في مدينة ووهان الصينية وانتشر في جميع أنحاء العالم، أصاب الآن أكثر من 6.4 مليون شخص وقتل 382451.

وقال رالف باريك، أستاذ علم الأوبئة في كلية الصحة العامة التابعة للأمم المتحدة في UNC Gillings: "هذه دراسة تاريخية تكشف عن رؤى جديدة وغير متوقعة للآليات التي تنظم تطور المرض وشدته بعد الإصابة بـ SARS-CoV-2".

وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، فإننا نصف منصة وراثية عكسية جديدة لـ SARS-CoV-2 تسمح لنا بإنتاج فيروسات مؤشر رئيسية تدعم جهود اللقاحات الوطنية المصممة للسيطرة على انتشار وشدة هذا المرض الرهيب".

وكان العلماء يأملون في اكتساب فهم أقوى للخلايا الموجودة في الشعب الهوائية التي يصيبها الفيروس وكيف يدخل إلى رئتي المرضى عندما يصابون بالالتهاب الرئوي.

واستخدم العلماء عازلات مختلفة من SARS-CoV-2 لمعرفة مدى كفاءة أنه يمكن أن يصيب الخلايا المستزرعة من أجزاء عديدة من مجرى الهواء البشري لإحدى تجارب الدراسة.

واكتشفوا نمطا من التباين المستمر، أو التدرج، من عدوى عالية نسبيا لـ SARS-CoV-2 في الخلايا المبطنة للممرات الأنفية، إلى عدوى أقل في الخلايا المبطنة للحنجرة والشعب الهوائية، ثم إلى عدوى منخفضة نسبيا في خلايا الرئة.

ووجد العلماء أن ACE2، وهو مستقبل سطح الخلية الذي يستخدمه الفيروس للدخول إلى الخلايا، كان أكثر وفرة على خلايا بطانة الأنف وأقل وفرة على سطح خلايا مجرى الهواء السفلي. ويمكن أن يفسر هذا الاختلاف، جزئيا على الأقل، سبب كون خلايا بطانة الأنف في مجرى الهواء العلوي أكثر عرضة للعدوى.

والفرضية القائلة بأن الشفط من المحتويات الفموية في الرئة هو مساهم قوي في الالتهاب الرئوي الناجم عن "كوفيد-19" يتسق مع الملاحظات التي تشير إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الرئة الشديدة (كبار السن والسمنة ومرضى السكر) هم أكثر عرضة للشفط (عملية سحب النفس) خاصة في الليل.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رعود وأمطار غزيرة عبر هذه الولايات

  2. أمطار غزيرة ورعود عبر هذه الولايات

  3. سوقرال تطلق تطبيقا لطلب سيارة أجرة معتمد

  4. حصة الجزائر من إنتاج النفط الخام سترتفع بـ 12 ألف برميل يوميا ابتداء من أوت المقبل

  5. وفاة الممثل الأسترالي جوليان مكماهون عن عمر ناهز 56 عاما

  6. موجة حر وجفاف تزيد من اشتعال حرائق الغابات في أوروبا

  7. تسمية مقر المديرية العامة للأمن الوطني باسم المجاهد المرحوم أحمد درايعية

  8. غرامات بالمليارات تهدد عمالقة التكنولوجيا بسبب "تيك توك"

  9. اتحاد الجزائر يتوج بكأس الجمهورية للمرة التاسعة في تاريخه

  10. أزيد من 50 بالمائة من المشتركين في الانترنيت الثابت موصولون بتقنية الألياف البصرية حتى المنزل