أصدرت الحكومة إجراءات تحدد كيفية الوقاية من الحمى المالطية عند الغنم و الماعز، ومكافحتها في العدد الأخير من الجريدة الرسمية وهذا بالتنسيق مع أربع وزراء في القطاعات المعنية.
ووقع كل من وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، وكذا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، كمال بلجود، ووزير المالية، أيمن بن عبد الرحمان، القرار الصادر في الجريدة الرسمية في عددها 71 .
حيث صدر القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 12 ذي القعدة عام 1442 الموافق لـ 23 جوان سنة 2021، يعدل القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 26 ديسمبر 1995 الذي يحدد إجراءات الوقاية من الحمى المالطية عند الغنم والماعز ومكافحتها.
ووفق المادة 2 تعدل أحكام المادة 12 من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 26 ديسمبر 1995، حيث يرفع للوالي بناء على اقتراح من المفتش البيطري للولاية، التدابير المتخذة بعد إعلان الإصابة شريطة إبادة كل الحيوانات الموسمية وأن تكون المراقبة المصلية سلبية عند الاختبار بواسطة المولد المضاد، أو أي اختبار رسمي آخر مرخص به من الوزير المكلف بالفلاحة على بقية قطيع الماشية بعد شهرين على الأقل، وستة أشهر على الأكثر من إبادة الحيوانات المصابة بالحمى المالطية والقيام بتطهير نهائي.
وفي سياق آخر، يعود ظهور هذه الأمراض في الشعب الفلاحية الحيوانية إلى التقلبات الجوية وكثرة الرطوبة المنتشرة في الجو والتي ساعدت في انتشار مثل هذه الفيروسات، وكذا وجود الظروف الفلاحية الحاضنة لذلك، ولذا يدعوا خبراء في قطاع الفلاحي ضرورة اللجوء لعصرنة القطاع الفلاحي بغية تمكن من احتواء أي حالة من الحالات المشابهة، لا سيما أن الفلاحة والثروة الحيوانية.
جدير بالذكر، أن الحمى المالطية هو مرض ينتقل من الحيوان إلى الإنسان بجرثومة تدعى "البروسيللا" عن طريق شرب الحليب غير المبستر للأبقار أو الماعز، وعليه وجب تغلية الحليب قبل شربه، وذلك من أجل القضاء على هذه البكتيريا التي قد تتواجد في مادة الحليب.
