
أظهرت إحصائيات رسمية فرنسية، أن عددا معتبرا من الجزائريين يتوجهون سنويا إلى المستشفيات الفرنسية لتلقي العلاج لأمراض مختلفة خاصة مرض السرطان، وساهم الجزائريون في إنعاش ما يعرف بالسياحة الطبية في فرنسا، التي تشهد نموا سنويا لا يقل عن 20 بالمائة.
تطبق الحكومة الفرنسية منذ السنوات الأخيرة مخططا خاصا لاستقطاب عدد من “المرضى” الأجانب ورفع مداخيل السياحة الطبية، وذلك من خلال تقديم خدمات إضافية تسهل على المريض قضاء فترة الإقامة في فرنسا كوجهة “طبية” توفر العلاج في أقل وقت ممكن.
ويكشف تقرير للخبير الاقتصادي جين دي كيرفاسدويه أن فرنسا ستحقق إلى غاية 2018 مداخيل بفضل السياحة الطبية تقارب الـ2 مليار أورو من مجمل 60 مليار أورو من سوق السياحة الطبية في العالم، ويشكل الجزائريون نسبة من 11 جنسية زبونة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بعلاج أمراض السرطان تحديدا في معهد غوستاف روسي بالنظر إلى الخدمات المسهلة للإقامة في فترة العلاج منها النقل إلى الفنادق والحجز على شبكة الأنترنت، وتتيح هذه الخدمات لفرنسا استقطاب المرضى الأجانب الذين وصلت نسبتهم ألى 10 بالمائة سنويا، ويتوقع أن ينتعش سوق السياحة الطبية في فرنسا بشكل أكبر بعدما وضعت له مخططات خاصة لرفع مردوديته في وقت تأثرت السياحة في فرنسا بسبب الاعتداءات الإرهابية الأخيرة.
وقد لجأت المستشفيات الفرنسية مؤخرا إلى رفع تكاليف العلاج للمرضى الأجانب في نوفمبر المنصرم بنسبة 30 بالمائة أكثر من المواطنين الفرنسيين رغم أن ديونها المترتبة عن علاج الأجانب بلغت 11 بالمائة السنة الفارطة.