
البلاد -سامية.م - أدانت اليوم محكمة الجنح بسيدي امحمد مغتربة في الثلاثينات من العمر بعامين حبسا نافذا، فيما تمت تبرئة شريكها الميكانيكي من جرم مخالفة أحكام وتوزيع مواد صيدلانية تتمثل في أقراص مهلوسة، بعد القبض عليها في ساحة اودان وبحوزتها 120 قرصا مهلوسا من نوع "لاريكا وبريقابالين" المعروف في الوسط الشعبي بأقراص "الصاروخ" كانت مخبأة بإحكام تحت مقعد السيارة الأمامي من نوع "كليو" التي تعود ملكيتها لزوج ممرضة بمستشفى القطار، وتوقيف المتهم الثاني الذي كان يتولى قيادة السيارة، كما تم حجز مآزر خاصة بالممرضين ووصفات طبية دون ختم.
وتمت إحالة المتهمة الرئيسية "ش.ز" من مواليد 1987 على قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد الذي أمر بإيداعها رهن الحبس المؤقت في المؤسسة العقابية للحراش كمتهمة موقوفة، فيما استفاد المتهم الثاني من إجراءات الاستدعاء المباشر. ويتابع المعنيان بجرم مخالفة الأحكام المتعلقة بتوزيع والحصول على مواد صيدلانية قبل أن يمثلا أمام المحكمة الابتدائية لهيئة الاختصاص.
وبالعودة إلى ملف الوقائع فإنها تعود إلى تمكن أعوان الأمن في حاجز امني بالقرب من ساحة اودان بالعاصمة من توقيف المتهمين اللذين كانا على متن سيارة من نوع كيلو، وبإخضاعها للتفتيش عثر على 120 قرصا من المؤثرات العقلية مخبأة داخل كيس به ملابس نوم.
وخلال المحاكمة أنكر المتهم، في الثلاثينات، علاقته بالمهلوسات كاشفا أنه لا يعرف المتهمة المغتربة معرفة جيدة، إلا أن عائلة خالته تعرف عائلتها معرفةجيدة بفرنسا، وكان في كل مرة يقدم لها خدمات تنفيذا لطلبات ابنة خالته، وأنه خلال الواقعة اتصلت به ابنة خالته فأخبرته أن المعنية تعطلت سيارتها بالقرب من ساحة أودان وطلبت منه تقديم المساعدة لها وهو ما حدث فعلا، حيث قام بإحضار سيارة قريبه الذي حضر كشاهد في القضية وتنقل إلى مكان المتهمة حيث عاين السيارة وتبين أنها تحتاج إلى صيانة في مستودع أصلاح السيارات، فقام بنقلها إلى وجهتها عبر سيارته وفي الطريق تم إيقافهما، ناكرا معرفته بقضية المهلوسات.
أما المتهمة "ش.ز" فقد اعترف خلال المحاكمة بملكيتها للأقراص المهلوسة التي تحصلت عليها عن طريق وصفة طبية منحها إياها طبيب في فرنسا وأدخلت الكمية عبر المطار ولم يتم توقيفها من طرف شرطة الحدود. وقالت إنها تتناول تلك الأدوية لأنها تعرضت لحادث مرور أصيب بسببه على مستوى الرأس والرجل والعمود الفقري.