الفاو تطلق مشروعا جهويا لمحاربة البكتيريا في 7 بلدان بشمال إفريقيا والشرق الأوسط
أطلقت نهاية الأسبوع منظمة هيئة الأمم المتحددة للتغذية والزراعة (الفاو)، رسميا مشروع موجهه لـ 7 بلدان لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط منها الجزائر بهدف التحسيس ضد مرض “كسيليلا فاستيديوسا” وهي بكتيريا انتشرت في السنوات الأخيرة في جنوب أوروبا وتسببت في إتلاف سريع لمساحات شاسعة لأشجار الزيتون.
ويغطي هذا المشروع الخاص بالدعم التقني الجزائر وتونس والمغرب وفلسطين ومصر وليبيا ولبنان، ويسعى إلى تعزيز سبل الوقاية ضد هذا الوباء الذي ظهر بإيطاليا في 2013 ثم إسبانيا في 2016.
وحذر ممثل “الفاو” بالجزائر نبيل عساف من خطر هذه البكتيريا على اشجار الزيتون مضيفا أن النباتات المستوردة يمكن ان تكون ناقلة لهذا الوباء، وحسبه فإن وسائل مكافحة هذا الوباء جد صعبة ومكلفة موضحا ان الاولوية تكمن اليوم “في الإعلام حول هذه البكتيريا وثانيا مناقشة برنامج عمل وسبل إعداد آلية مكافحة الظاهرة في إطار مشروع جهوي”.
فبعد ظهور هذه البكتيريا بإيطاليا قامت الجزائر في 2015 بمنع استيراد النباتات التي يستهدفها المرض من ايطاليا ولكنها قامت بعد ذلك برفع هذا الإجراء في 2016 حيث يتم فقط استيراد النباتات المنتجة في المناطق غير المتضررة بتأكيد من طرف الهيئات المتخصصة في الصحة النباتية.
وتعيش “كسيليلا فاستيديوسا” في القنوات الناقلة لنسغ الشجرة حيث تمنعه من التدفق ما ينتج عنه اختناق وبالتالي موت شجرة الزيتون.
وأشارت زهيرة جودي مفتشة في الصحة النباتية في مخبر علم البكتيريا للمعهد الوطني لحماية النباتات إلى أن هذه البكتيريا بعد إلحاقها الضرر بأكثر من 300 نوع من النباتات استطاعت تدمير 200.000 هكتار من أشجار الزيتون في 2015 في إيطاليا مقابل 6.000 في 2013.
من جهته اكد مدير حماية النباتات لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، خالد مومن، أن هذا المشروع جاء في الوقت المناسب من اجل مواجهة هذا المرض. وسيتم اجراء تكوين حول تشخيص احتمالية عدوى النباتات لفائدة المكونين الجزائريين من 18 إلى 23 ديسمبر بتأطير من طرف خبراء دوليين.
