استعرض الداعية عمرو خالد في تقرير أنجزه عن "جامع الجزائر الأعظم"، على موقعه الالكتروني الرسمي، ورقة فنية مفصلة عن المشروع، وقال "إنّ الجزائر تحرص على إنجاز معلم يجمع بين الأصالة والحداثة ليساهم في إبراز الهوية الوطنية والثقافة الإسلامية للبلد"، وتابع: "فكرة بناء الجامع هي إقامة إسلام وطني أقرب، بعد أن أعطت فترة إرهاب التسعينيات صورة مشوشة للإسلام".
واستدلّ الداعية الاسلامي بتصريح وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، حيث قال إن "الجامع الأعظم هو القفل الأخير الذي سيربط المرجعية الدينية الوطنية ويحميها، فالجزائر هي البلد الوحيد الذي لا يملك هيئة دينية عليا مثل الزيتونة في تونس، القرويون في المغرب، والأزهر في مصر، لذا سيصبح مسجد الجزائر الأعظم، أزهر الجزائر".
وأدرج عمرو ما قاله "كامل شاشوا" خبير الشؤون الدينية في معهد أبحاث ودراسات العالم العربي والإسلامي بمارسيليا: "قرار تشييد مسجد بهذه الصفة هو الأمر الذي كان ينقص الجزائر حتى الآن، فهو وسيلة لسحب البساط من تحت أقدام الإسلاميين".
ومضى عمرو خالد بالقول إن مسجد الجزائر الأعظم سيصبح أزهر الجزائر"، وأبرز أنّ الفكرة لطالما راودت الرئيس الراحل، هواري بومدين، لكنّ الأجل لم يمنحه فرصة تحقيقها".