يعدُ منتدى الإقتصاد العالمي (WEF) في دافوس، مناسبة لتبادل الخبرات وترسيخ وبناء الشراكات في كافة المجالات، ومنصة دولية لتوطيد جُسور التعاون الدولي وترسيخ مفاهيم العمل المشترك بين الحكومات والمؤسسات المختلفة، وهو تجمع سنوي لشخصيات سياسية وإقتصادية وإجتماعية من جميع أنحاء العالم. الهدف من هذا الحدث هو جمع الشخصيات الأكثر نُفوذاً على هذا الكوكب في مكان واحد حتى يتمكنوا من معالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية الكبرى. وعُقد الاجتماع السنوي لهذا العام في الفترة من 15 إلى 19 جانفي 2024 في دافوس، السويسرية، مُعنوناً موضوع طبعته الرابعة والخمسين بـ "استعادة الثقة".
ووفق بيانه الرسمي، فقد جاء في قمة هذه السنة، تناول عدة محاور وقضايا اقتصادية واجتماعية معاصرة لما يحدُث، كظاهرة الاحتباس الحراري وتحول الطاقوي، والحد من عدم المساواة، والتكنولوجيا والإبتكار في مجالات التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والفضاء. وصنّفت قمة هذه السنة منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط كمنطقة بالغة الأهمية للحفاظ على الاستقرار العالمي واستقرار قطاع الطاقة والاستقرار الاقتصادي في العالم.
وذكر المنتدى خلال مناقشاته بأن الجزائر من الدُول التي يجبُ الإعتراف بجهُودها في تنويع اقتصادها وتكييف إدارتها الاقتصادية مع السياق الجديد، فوجود الجزائر، في دافوس يعززُ من ظهورها على الساحة الدولية بشكل أكثر دبلوماسية. خصوصاً وأنها قامت بعدة مبادرات إستثمارية إصلاحية للشأن الإقتصادي. وقامت وسائل الإعلام العالمية بتغطية الحدث مما سمح للجزائر بتسليط الضوء على مبادراتها الاقتصادية وإصلاحاتها وفرصها الاستثمارية. وبهذه المناسبة، يعرضُ المنتدى منصة فريدة لإقامة شراكات إستراتيجية مع الدول الأخرى والشركات والمنظمات الدولية، تخلق للتعاون الثنائي خطوة لإنشاء الروابط الإقتصادية والتجارية.
وتوفر جلسات المنتدى ومناقشاته إمكانية الوصول المتميز إلى أحدث الاتجاهات الاقتصادية العالمية والابتكارات وأفضل الممارسات. وهذا سيسمح للجزائر بتعديل سياساتها الاقتصادية وفقا للتطوُرات العالمية.
وخلال مشاركة الجزائر بالمنُتدى، قالت صوريا جرمون، المستشارة القيادية : "إن المشاركة في منتدى دافوس هي تجربة فريدة ومؤثرة. يعد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي مكانًا تتجاوز فيه الأفكار الحدود، حيث يصبح الحوار والعمل قوة دافعة للتأثير الإيجابي والجماعي. وهو أيضًا فرصة لإنشاء روابط وصداقة مع كبار اللاعبين الاقتصاديين الدوليين. " مُؤكدة على "فُـرصة " الجزائر في أن تكُون وجهة جاذبة للاستثمارات. وفرصة أيضًا لتبادل الأفكار والخبرات مع قادة العالم وصانعي القرارات السياسية، حيثُ يسمحُ لهذا التبادل أن يلهم مقاربات أكثر جدية في مواجهة التحديات الاقتصادية المحددة التي تواجهها الجزائر.
