وضعت فرقة للدرك الوطني ببراقي في العاصمة، حدا لنشاط عامل نظافة بمستشفى لمين دباغين باب الوادي (مايو سابقا) حول إقامته ببراقي إلى مخبأ لتخزين المخدرات لأجل البيع والترويج، ما مكن من مصادرة 8 صفائح من الكيف المعالج بلغ وزنها الإجمالي 800 غراما مخبأة بإحكام داخل الطباخة.
وتم الكشف عن نشاط المتهم بناء على معلومات بلغت مصالح الدرك الوطني، تفيد بالاشتباه بمنزل يقوم صاحبه ببيع وترويج المخدرات، وبموجب تعليمة نيابية وإذن بالتفتيش تمت مداهمة منزل المشتبه فيه ويتعلق الأمر بعامل نظافة على مستوى مستشفى لمين دباغين (مايو سابقا) وهو رب عائلة في عقده الخامس، غير أنه وفور مشاهدته لعناصر الأمن قام بالفرار من نافذة المنزل بعد تلقيه مساعدة من أحد الأشخاص، وخلال تفتيش أرجاء المنزل عثر على 8 صفائح من الكيف المعالج بلغ وزنها الإجمالي 800 غراما كانت مخبأة وسط الطباخة.
فيما تم توقيف المتهم في وقت لاحق الذي تبين أنه يعمل وبموازاة مع عمله بالمستشفى كسائق أجرة غير شرعي، وعلى خلفية مصادرة المخدرات بمنزله أحيل المتهم على العدالة، حيث تم إيداعه رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش، وخلال استجوابه، كشف أنه كان مدانا لبارون مخدرات بمبلغ 20 ألف دج، وتعذر عليه تسديده وهوما استغله بارون المخدرات وظل يبتزه إلى أن أجبره على إخفاء له المخدرات بمنزله وهو ما انصاع له مكرها. كما أسفرت التحريات عن توقيف مشتبه فيه ثان تولى مساعدة المتهم الأول من الفرار عبر النافذة، غير أنه فند صلته بالقضية مؤكدا أنه مجرد سائق لدى عائلة المتهم.
في حين تم سماع زوجة المتهم كشاهدة، حيث أفادت أنه سبق لها وأن شاهدت كمية من المخدرات مخبأة بالمنزل قبل الكمية محل ضبط، غير أنها لم تكن على دراية بإخفاء الكمية الأخيرة. وعلى إثر ذلك، جرت محاكمة المتهمين أمام الغرفة الجزائية لدى مجلس قضاء الجزائر، حيث التمس ممثل النائب العام معاقبة كل واحد منهما بـ 10 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية في انتظار البت في حكمهما خلال جلسة لاحقة.
