"لا ننكر النقائص التي يتخبط فيها القطاع”
شددت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، على ضرورة إعلام الرأي العام بخصوصية القطاع الذي يتميز بالتعقيد، معترفة بوجود نقائص في المنظومة التربوية وأن نسبة الرسوب في السنة الثانية ابتدائي بلغت 20 بالمائة حسب إحصائيات رسمية لوزارة التربية الوطنية.
وأكدت غبريت في كلمتها الافتتاحية، بمناسبة تنصيبها المجلس الوطني للبرامج، على ضرورة تكوين موظفي التأطير خاصة الأساتذة والمفتشين، مضيفة أنّها تسعى لبناء مدرسة ترتكز على الكفاءات العلمية والاجتماعية والثقافية من جهة، والقيم المتعلقة بالهوية الوطنية مع التفتح على الغير من جهة أخرى، مشيرة إلى أن نسبة الرسوب في السنة الثانية ابتدائي تتراوح بين 10 و20 بالمائة وأرجعت ذلك إلى نقص تكوين الأساتذة والمعلمين في طريقة التعامل مع التلميذ وإيصال المعلومات.
كما أكدت الوزيرة أن مصالحها ستعمل على محاربة الرسوب بتعزيز تكوين الأساتذة والمعلمين خاصة في الطور الابتدائي. وفي سياق آخر، قالت إن الظرف الراهن يتطلب رص الصفوف، لتحقيق قفزة نوعية في القطاع، مذكرة بدور المدرسة في دعم التماسك الاجتماعي خلال المأساة الوطنية ومشددة في الوقت ذاته على ضرورة تحسين جودة التعليم لأنه أولوية وطنية بغرض التماشي مع المقاييس العالمية، معتبرة أن الجزائر تعيش مرحلة صعبة وحاسمة في إصلاح المنظومة التربوية. وللتكفل الجيد بقضايا القطاع أنشئت اللجنة الوطنية للمناهج في 11 نوفمبر 2002، موضحة أن غياب الإطار القانوني المناسب عرقل عمل لجنة المناهج التي أطرها المرسوم التنفيذ الصادر في ديسمبر 2015 الذي حدد مهمتها في التفكير الاستشرافي لقطاع التربية، مشيرة الى تعيين الأستاذة شريفة غطاس على رأس اللجنة الوطنية للمناهج.
وفي سياق آخر سيشرع المجلس الوطني للمناهج التابع لوزارة التربية الوطنية في تحيين البرامج الدراسية للأطوار الدراسية الثلاثة حيث سيقوم المجلس بالعمل على الطورين الابتدائي والمتوسط إستكمالا للجيل الثاني، ثم يتوجه للثانوي بعد ذلك لترسيم البرنامج الجديد لكافة الأطوار.
