واصلت وزارة التربية الوطنية، تسليط عقوبات على مدراء المؤسسات التربوية الذين لم يتقيدوا برزنامة الامتحانات، حيث تم توقيف مدير ثانوية بولاية بجاية ومديرة اخرى بباب الزوار بالعاصمة بعد أن تم توقيف ثلاثة مدراء الاسبوع الماضي، مقابل ذلك دعت نقابات التربية، الاساتذة، إلى تنظيم جمعيات عامة بالمؤسسات التربوية للفصل في طريقة الرد على مثل هذه الاجرءات العقابية المجحفة، مؤكدة رفضها أن يكون عدد من المدراء كبش فداء، بالنظر لكون 90 بالمائة من المؤسسات التربوية اجرت الامتحانات ولم تتقيد بالرزنامة.
وأكدت نقابات التربية مساندتها لمدراء المؤسسات التربوية الموقوفين وعدم السكوت على الاجراءات العقابية المجحفة التي تم اتخاذها في حقهم، بسبب عدم تقيدهم برزنامة امتحانات الفصل الثالث التي اعدتها مصالح بن غبريت والتي تواصلت، حيث تم توقيف مدير ثانوية الحمادية ببجاية وكذا مديرة اخرى بباب الزوار بالعاصمة.
وقال في هذا الشأن ايدير عاشور، منسق “الكلا”، أنه تقرر تنظيم جمعيات عامة للاساتذة تكون متبوعة بمكاتب ولائية للفصل في طريقة الرد على قرارات الوزيرة بن غبريت باعتبارها قرارات ظالمة وقال ايدير، إن برمجة الامتحانات تخضع لسلطة داخلية والمتمثلة في مجالس الأقسام، فكل مؤسسة تعليمية تنظم أمورها حسب التذبذبات الحاصلة في السنة الدراسية مقارنة بالمؤسسات التعليمية الأخرى، واضاف أن قرار ضبط تواريخ الامتحانات الفصلية بقرار مركزي، غير صائب.
من جهته، أكد قويدر يحياوي، ممثل نقابة “اسنتيو”، رفضه لأن يكون المدراء الذين تم توقيفهم كبش فداء لترهيب باقي المدراء والمعلمين ولإظهار صرامة مصالح بن غبريت وقال إن الصرامة لا تكون بالعقاب وإنما باتخاذ القرارات العقلانية وتحديد رزنامة تأخذ بعين الاعتبار جميع الظروف.
واشار يحياوي إلى أن 90 بالمائة من المؤسسات التربوية اجرت الامتحانات، فلماذا يتم تطبيق الاجرءات العقابية على عدد منهم فقط وأضاف أن التنظيم سيوجه مراسلة إلى الوزارة للمطالبة بإرجاع هؤلاء إلى مناصبهم.
