البلاد.نت - نسيم عبدالوهاب - يبدو أن مقترح تأجيل الانتخابات الرئاسية لسنة 2019، وتمديد العهدة الرئاسية الحالية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد بات واقعا ملموسا، حيث كشف رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول، خلال ندوة صحفية نظمها في ختام المؤتمر الوطني لحزبه بالعاصمة، مساء أمس السبت 15 ديسمبر، أن مبادرته ”لقيت ترحاب كل الطبقة السياسية دون استثناء”، مضيفا ”لا يوجد أي حزب أو تشكيلة سياسية رفضت مبادرتنا بما فيها حمس والأفافاس والأرسيدي وعلي بن فليس”.
كما أبدت قيادات التحالف الرئاسي استعدادا لاحتضان جميع الاقتراحات والمبادرات السياسية المطروحة قبل رئاسيات 2019.
وقال منسق حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، الذي كان يلقي كلمة باسم التحالف الرئاسي في أشغال مؤتمر حزب "تاج"، قال: “نؤكد مرة أخرى انفتاحنا على كل المساعي الخيّرة والاقتراحات البناءة ونعبر عن استعدادنا التام لدراستها والتفاعل معها بما يضمن مواصلة تطبيق برنامج رئيس الجمهورية”.
أما أحمد أويحيى فرفض الإدلاء بأي تصريح للصحفيين خلال مشاركته في أشغال مؤتمر حزب "تاج"، ورغم اصرار الصحفيين و مرافقتهم له خلال مغادرته المؤتمر حتى باب سيارته، إلاّ أنه تحاشى كليا التعاطي مع أسئلتهم بخصوص مقترح تأجيل الرئاسيات و التزم الصمت المطبق.
ولم يبرز لحدة الساعة أي مؤشر رسمي من طرف رئاسة الجمهورية بخصوص إمكانية تطبيق هذا المقترح على أرض الواقع. بيد أن شهر جانفي الداخل سيكون حاسما في تحديد مستقبل الخارطة السياسية في البلاد، حيث أن استدعاء الهيئة الناخبة من عدمه من طرف الرئيس بوتفليقة سيكون الفيصل بين تنظيم الانتخابات الرئاسية في وقتها أو تأجيلها.
ويقود رئيس حزب “تجمع أمل الجزائر”، عمار غول، مساعي منذ أسابيع لعقد مؤتمر وطني بعنوان “الإجماع”، يبحث مستجدات البلاد ويخوض في إمكانية تأجيل الانتخابات الرئاسية، وقد أعطى انطباعًا أنه يتحرك برعاية رسمية.
وتقاطع طرح الوزير السابق عمار غول مع رئيس حركة مجتمع السلم عبدالرزاق مقري، إذ دعا إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية القادمة والتمديد لبوتفليقة إلى حين التوافق على ما أسماه “شروط انتقال ديمقراطي تضمنه انتخابات تعددية نزيهة وشفافة”.
ويُرتقب أن يجتمع الوزير الأول أحمد أويحيى بقادة أحزاب التحالف الرئاسي الداعمين للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، بغرض تباحث مستجدات الأوضاع، ومن ذلك مناقشة مقترح تأجيل الانتخابات وتنظيم مؤتمر وطني جامع.
